ثقافيات

لقاء العدد الشهري 125 مع الشاعرة السودانية الكندية المبدعة : دينا الشيخ – هاملتون .

ص8 - العدد الشهري 125


لقاء العدد الشهري 125 مع الشاعرة السودانية الكندية المبدعة :
دينا الشيخ – هاملتون .
المقدمة : دينا الشيخ، شاعرة وكاتبة ومترجمة كندية من أصول سودانية، درست المختبرات الطبية وتخصصت في تشخيص الأورام عن طريق الخلايا (Diagnostic Cytology ) ، عضو مسجل في كل من CSMLS& CMLTO بكندا.
صدر لها ديوان (عرش لبلقيس) في أبريل ٢٠٢٢ ولها ديوانان تحت الطبع.
مؤسس ورئيس تحرير مجلة (Seagulls Post) الأدبية بكندا، وقد صدرت منها النسخة العربية الأولى في سبتمبر ٢٠٢٢، وستصدر منها نسخة إنجليزية قريبا.
***
أجرى المقابلة: محمد هارون

س 1: من كوستي السودانية الرابضة على النيل الأبيض إلى بياض الثلج الرابض على جبال هاملتون كندا .. لماذا كل هذا الاغتراب، وماذا أضاف لكِ؟

ج1- : هو البحث الدائم الذي بدأ منذ الطفولة عن عالم يسع الجمال المتصور عن هذه الحياة، والاغتراب كان وما يزال بوابة شاسعة للمعرفة.
س2: في كندا سمعنا عن برنامج أمير الشعراء … حبذا لو تعطي القارئ العربي في كندا نبذة عن هذا البرنامج (الجهة المنظمة و المواسم السابقة ودوره في تطوير الذائقة الشعرية .. ) وماذا تقولين لنا عن انجازاتك به؟
ج2: يعتبر برنامج أمير الشعراء أضخم مهرجان تلفزيوني يهتم بالشعر الفصيح في العالم العربي، ويستقطب الشعراء من كل دول العالم، لأجل المنافسة على لقب إمارة الشعر، وهو برعاية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبو ظبي، وكان موسمه الأول في عام ٢٠٠٧، ثم توالت المواسم وظهرت العديد من الأسماء الشعرية من خلال هذه المنصة الإعلامية والثقافية.
وعن خوضي هذه التجربة، فأقول إن التجربة والتحدي هو الإنجاز الأكبر، فالخروج من البيئة التي تشعر فيها بالأمان والارتياح، إلى أخرى تشعرك بالقلق والترقب، وأنك تحتاج إلى تجديد طاقتك الكامنة، هو مدخل جميل لفهم من نحن ولفهم الحياة.
س3 : برأيك إلى أين وصل الإعلام العربي الكندي وخاصة الثقافي منه؟
ج 3: الإعلام العربي الكندي أثبت وجوده الفاعل على مدى عقود طويلة رغما عن العقبات الكثيرة، والتي أدى بعضها إلى إغلاق بعض الصحف بشكل نهائي، ولكن نستطيع أن نقول إن الإعلام العربي وجد ليبقى، ودوره الكبير في إحياء وتجديد التراث العربي بين أبناء الجاليات العربية والربط بينها لا يمكن تجاهله.
س4: صدر لكم في سبتمبر الماضي العدد الأول من مجلة (Seagulls Post) الناطقة بالعربية من هاملتون – اونتاريو ، حبذا لو أخبرت القارئ الكريم عن هذه المجلة و كيفية المشاركة بها وإمكانية الحصول على العدد الجديد.
ج4: هي مجلة أدبية ثقافية تهتم بالشعر والنقد الأدبي، وتفرد مساحة للقصص القصيرة والفنون. صدر العدد الأول بمحتوى باللغتين العربية والإنجليزية، ونحن الآن بصدد إصدار نسخة إنجليزية في الفترة المقبلة. إضافة للشعر والنقد والقصص القصيرة والفنون، تهتم النسخة الإنجليزية بالترجمة، والتي نرجو أن تكون بداية موفقة لمشروع كبير. هناك العديد من المقترحات والتي نتمنى أن ترى النور قريبا.
للمشاركة في المجلة، ترسل الأعمال باللغتين – العربية والإنجليزية – إلى إيميل المجلة
info@seagullspost.ca
وسيتم التواصل مع الأدباء والنقاد الذين تم اختيار أعمالهم للنشر، ويمكن الحصول على أعداد المجلة من خلال موقع Seagulls Post
www.seagullspost.ca
وللحصول على نسخة مطبوعة، فيمكن الاتصال بالرقم التالي:
9059292077

س5: حدثينا عن وضع المرأة السودانية هنا و بأرض الوطن وخاصة في الجانب الإبداعي الأدبي والفني .
ج 5: المرأة السودانية هي ككل نساء الأرض، تحمل على عاتقها تعب الأنوثة في هذا العالم، وهم الوطن، يسيل وجهها على جبهات الطموح وبوابات الحياة التي تستهلكها إلا قليلا، مبدعة ومثقفة وجميلة وطيبة ومثابرة. استطاعت أن تثبت وجودها العلمي والعملي في كندا، وللنساء السودانيات أنشطتهن الاجتماعية والثقافية. قادت المرأة السودانية الثورات ضد الفساد والظلم وغيرت الموازين وما زالت مستمرة، وقد انعكس ذلك على الشعر والأدب والفن بشكل عام في السودان.
س6 : ما هي المدارس الأدبية العربية والعالمية التي تتابعينها وأثرت بك ِ .
ج6: كتبت الشعر العمودي والتفعيلة، ولدي نصوص نثرية لم تنشر بعد، قرأت لكثير من شعراء المدارس الأدبية المختلفة، وقرأت الكثير من شعر العصور كلها، قديمها وحديثها، أستطيع أن أقول إني تأثرت بأكثر من مدرسة، مدرسة الديوان وجماعة أبولو في مقدمة ذلك. أما المدرسة الأدبية العالمية والتي تتوافق كثيرا مع كتاباتي، فهي المدرسة الرومانسية بكل تفاصيلها وتوجهاتها الجميلة.

س7 : كيف تقيمين الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الثقافية العربية، من أمسيات شعرية وأنشطة فنية وثقافية في المدن الكندية، وهل من تواصل لكِ مع تلك الجهات ؟
ج7:هي أنشطة جيدة بلا شك، لها أثرها على المدى القريب والبعيد، ربما تحتاج لمزيد من الدعم حتى تتسع الدائرة وتتجدد الأنشطة بما يتناسب مع تزايد عرب كندا. نعم هناك تواصل من فترة إلى أخرى بجمعيات ثقافية، ولكن مع نمط الحياة في كندا، من الصعب التواجد في كثير من هذه المحافل، ولا أنسى أن أشكر جريدة ساخر سبيل ورئيس تحريرها الأستاذ المبدع محمد هارون وفرقة تياترو العرب الكندية و(Human Without Borders)، على دعواتهم الكريمة وعلى جهودهم الكبيرة في ربط العرب في كندا ثقافيا وفنيا.
س8 : (المسرح أبو الفنون وسيدها المطلق ) ما رأيك بهذه العبارة ؟ وهل لكِ كتابات في النص المسرحي؟

ج8: الكثير من الدراسات أثبتت أنه من أقدم الفنون التي تجلت في التاريخ البشري على الأرض، ولا يخفى دوره في نشر الثقافات ونقل الإرث التاريخي وترسيخه بشكل عميق، هو من أعمق أنواع الفنون، تجتمع فيه عناصر إبداعية مختلفة وكثيفة، تشكل بؤرة للإلهام الجميل والمتجدد، نعم، المسرح أبو الفنون. لم أكتب نصا مسرحيا من قبل، ولكن بلا شك، أستطيع أن أتخيل متعة الكتابة ومغامراتها الكبيرة.

س10: كلمة أخيرة لقراء ساخر سبيل وكندا سبيل.

ج10 :أهنئهم بالعام الجديد وأدعوهم للتشبث بقراءة ساخر سبيل ودعمها، رائع أن ندعم كل ما هو إيجابي وبناء.
***
أسرة ساخر سبيل تتقدم بالشكر للسيدة دينا الشيخ وتتمنى لها ولأسرتها كل التوفيق والنجاح .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock