أبو شلبك وسوالف الزواج والجواز

العنوان : أبو شلبك وسوالف الزواج والجواز
المكان : حديقة غنّاء تطل على بحيرة اونتاريو- كندا.
الزمان : الصيف اللاهب من عام 2019
اللغة : بالإضافة للفصيحة في هذه الحلقة مزيج من اللهجات المحكية العربية.
نشاط ابو شلبك هذه المره: مُختار ومِحتار.
المناسبة: مشاكل المهاجرين في الحصول على الزوجة الصالحة، والجواز الصالح لكل البلدان.
كتب : محمد هارون.
____________________________________________________

شارك ابو شلبك وعائلته في رحلة جماعية أقامها مركز عربي لأبناء الجالية العربية المقيمة في ميسيساغا وما حولها على شاطئ البحيره، في يوم عيد، وشاركهم رهط جميل من العائلات العربية في هذا التجمع الذي يتوق له الكثيرون. انتشرت مناقل الفحم واندلعت النيران بالهشيم وتنشق ابوشلبك روائح الذره والقهوة واللحوم والدجاج المتبل بكل ما لذ وطاب، وكاد لوهلة ان يفرط من الجوع، فما كان من زوجته الاّ أن ذكّرته بصحن الفول وفحل البصل الذي تناوله ( تدلغصه) وضربه قبل مغادرتهم البيت بقليل. تماسك ابو شلبك وسحق رغبته وكتم الشره الذي سيطر عليه بسرعة، وعاد ليتحدث بمواضيع شتى مع المشاركين في الرحلة. جلسات عديدة تحلقت في الحديقة الشاطئية، منها ما هو مختلط ومنها ماهو منفصل . فُردت الأراجيل وبدأ السَحب وكتمت الأنفاس حيث غطى الأفق دخان المعسل بروائح الفواكه وأحياناً (التنمباك) الأصلي، كما وجد المدخنون العاديون الفرصة لتدخين سجائرهم بدون محظورات، لذلك ظهرت حلقات أخرى تحمل صفات الجالسين فيها، وأبرزهم أعضاء في جمعية مكافحة التدخين بزعامة ابوشلبك وقد ضمت عائلته المكونه من زوجته ام شلبك زغاريت وابنته وابنه الاصغر راجي، وأبوالعبد صاحب مطعم الشاورما وزوجته وابنته لواحظ وأستاذ اللغة العربية الفرجاني وزوجته، وعائلة الدكتور مينا وأمه وخطيبته جانيت، وأبو حيدر وزوجته وابنه المحامي حيدر وتاج السر فضل وابنه فضل ( فرَد) وأم البتول وبتول وضيوفها الذين يدرسون في مونتريال، وهم ابناء أخيها الموجود في الكويت، وهما يحي ( جان ) و سمير (سام) وأبو صفوح وعائلته وشربل وعائلته وغيرهم…جلس المشاركون تحت الاشجار درءاً لشمس تموز اللاهبة والغريبة على كندا.
أبو صفوح : فطست من الشوب.
ابو شلبك : (يمد يده مصافحاً) أبو شلبك من كتشنر أهلا وسهلا …(يضحك الجميع)
أبو صفوح : والله انا من سورية … والشوب …شلبكتني ياأبو شلبك ( يضحكون ). عموماً الشوب شحطنا لدبي …اللي خاطر أشلح ملط وانزل اسبح
ابو شلبك : على سيرة دبي شو أخبار ابنك صفوح هناك.
أبو صفوح : الحمدلله… بس الوضع مو متل أول، وعم بفكر يجي منشان يتقدم للجنسية الكندية.
أبو شلبك : يا أخي الأيام بتركض ركض… صار مكمل التلاث سنين من شان يقدم للجنسية .
أبو صفوح : ما كمّل التلات السنين ولاشي، معظم وقته هنيك بدبي .
حيدر: والله ياعم انا ما بنصح انه يقدم أوراقه .
أبو صفوح : لك يا عمو ( بثقة) الناس بتاخد الجنسية وما بتعرف كندا من كِندة.
حيدر : ممكن كان زمان… انا بنصح ابنك وغيره أن يلتزمو القانون وخاصة اللي بيشتغلوا بالخليج، ترى العين مفتوحه علينا يا بعد عيني.
أبو شلبك : والله كلام حيدر بمشي عليه الترين، صحيح ميه الميه …وكمان يا استاذ حيدر سمعت انه في ناس خالفوا القانون انسحبت جنسياتهم من عرب وغيرهم، وبعرف ناس تجوزوا بس لانه احد العروسين معه الجنسية، وهاي قصة تانية.
أبو العبد: طيب يا جماعة الناس اللي بيشتغلوا بالخليج وعيالهم هون، ويا دوب يشفوهم مرة أو مرتين بالسنه شو ذنبهم …بهاي الطريقة لازم يتركوا شغلهم اللي بيعيشوا منه من شان يحصلوا على الجواز الكندي.
حيدر : هذا هو القانون، لازم ثلاث سنوات من أخر أربع سنوات اقامة.
ابو العبد: طيب هذول الناس لو توفرلهم عمل هون بكندا، يتناسب مع شهاداتهم مش كان افضل حتى يبقوا مع أولادهم.
حيدر : فعلاً… أمران أحلاهم مُر…وقصتك عم أبو العبد أكبر مثال.
أبو شلبك : خلينا ملتزمين بالقانون أشرف النا…أنا مُختار وبعرف.
أم شلبك : ( تنظر لزوجها باستغراب)طيب انا بعرف ناس ملتزمه بالقانون ميه بالميه وما أعطوهم الجنسية.
حيدر: عفاكِ خالتي ….لاحظي، قلتي عطية… يعني منحه وليس قانون يفرض عليهم اعطاء الجنسية بعد ثلاث سنوات مباشرة .
أبو صفوح : وضح اكتر خيو.
حيدر : المعظم بيحصل على الجنسية بعد الثلاث سنوات ولكن تجاوز القانون قد يؤخر أو يلغي المعاملة كلها. وبعض الناس بيعطوهم أوراق لإثبات استمراريتهم في كندا لثلاث سنوات متواصلة (كوسشين نير)
أم شلبك : بيقعدوا تلات أربع سنوات يستنوا الفرج ليحققوا حلم الجنسية زي ما بتقول الجرايد.
أبو العبد : والله انا عندي سؤال وهايب أسأله…لأني متعقد من قصص الجوازات.
الفرجاني : قل ما تشاء، أسأل المحامي حيدر، وهذه فرصة فالاستشارة مجاناً.
أبو العبد : هل تأخير معاملات الناس له علاقة بالبلد الأصلي أو بالدين، بالفكر، باللون، بالجنس أو غيره.
حيدر: أولاً انا مش محامي هجره كما تعرفون، ولكن المعلومات اللي عندي تقول لاشئ منطقي يحدث في هذا الموضوع. وبشكل عام هناك توجه حكومي الآن نحو التشدد في مسألتي الهجرة والإقامة. أعرف مجموعة من المهاجرين مطبقين للقانون ولم يأخذوا الجنسية، قادمين من بلاد مختلفة وبالتالي أديان وأفكار ومشارب مختلفة.
ألو العبد : الله ينّور عليك …اسمحوا لي اتابع مع الشباب تجهيز الأكل والشرب ( يغادر)
أبو شلبك : حكاية المشارب ذكّرتني بالمشاوي، ولكوني مُختار وهسه انا محتار لانه عندي معاملة لازم أعملها…وهي لازم أعمل سيخين كباب لانه ما استلمنا الجنسية بقصد ما استلمنا الجبسية، الدنيا حر نار، بدنا بورد.
الدكتور مينا: ياحج صابر… اه يعني جبسية ؟ أنت بتجيب الأسامي دي منين!! .
ابو شلبك : الجبسه يعني البطيخة أو الحبحب أو الدلاع أو الرقي أو الشمام الاحمر أو الجح . (يقاطعه مينا))
مينا : كفاية مش عايز أعرف.
أبو شلبك: هاظا…. (يقطعه الأستاذ الفرجاني)
الفرجاني: هاظا…. يا ابا شلبك… دمرتم اللغة العربية … لهجات أساءت لنا وللغتنا الأم …. قيادتنا في البلاد ولا حتى هنا، لم تدرك أن المسألة اللغوية أمن قومي، ولم يدرجوا الأمن اللغوي ضمن أولوياتهم. وأنبه …. إذا لم نضع إستراتيجية ملزمة فستظهر عندنا مشاكل كبيرة … ولعلمكم توجد في العالم خمسة آلاف لغة يموت منها 25 سنويا، ويا خوفي !! …انتبهوا للغتكم…هويتكم.
وصدق الشاعر عندما قال عن لغتنا العربية :
لغة إذا وقعت على أسماعنا كانت لنا بردا على الأكباد
ستظل رابطةً تؤلف بيننا فهي الرجاء لناطق بالضاد
أبو شلبك: هذا كلام كبير…تصفيق يا يا شباب.. لافض فوك يا أستاذ….بس طول بالك علي شوي يا استاذ… أنا مع اللغة العربية قلبا وقالبا، ولكن والله كتلنا الجوع.
الاستاذ: إذاً سنكمل حديثنا بعد الوليمة .
حيدر : وبعد أذنكم يا جماعة وقبل البطيخ والأكل، أنا بشوف انه اللي عنده مشكلة مع دوائر الهجرة عليه مراجعة المختصين والمحامين، والجرايد مليانه بأسمائهم وعناوينهم…. وأرجو أن لايكون كلام الناس العاديين مرجعاً للباحثين عن الصح.
أم البتول: يا سام ، جان، فرَد، يا لوللّا …مشّو لتساعدوا عمكن على المنقل، وواحد منكن يتابع عرانيس الذره وانتِ ياماما يا بتول تعي شوفي دلة القهوة بتفوّر.. وخليني أنا أقسم البطيخه متنا من الحر.
تاج السر فضل : بلاش سيرة التقسيم احنا دايرين نوحّد، وهناك بالسودان وغيره نازلين تقسيم
وأخر الطريق راح نضيع.
الفرجاني : والله حكاية الضياع بتشمل البلاد والأولاد، وقد شجعتني يا ابا الفضل، لأتحدث لأم البتول واقول لها …كان من الأفضل لو ناديتي الأولاد بأسمائهم الحقيقية يحيى وسمير وفضل ولواحظ. أسماء عربية ولا أجمل.
أم البتول : والله تعودنا يا استاز وانت عارف شو اللي بصير هون… في المدرسة ومع اصحابهن .
الفرجاني: يا أختي على الأقل في البيت وفيما بيننا حاولي أن تناديهم بأسمائهم العربية …وحبذا لو أرسلت الاولاد لمدارس تعليم العربية فهذا خير لهم ولكم.
أبو شلبك: بتعرف يا استاذ شو اللي جالطني ….شوفت شاب عربي جارنا لابس جينز ونازل بنطلونه، بلا مستحاه منكم نازل تحت قفاه ، واللي محيرني اكثر… شو اللي ماسك البنطلون ما يطيح بالشارع؟!! .
أم شلبك : طيب شو نصحته للشاب .
أبوشلبك: نبهته وقلتلة، خليك كبير عشان الناس تقلدك مش انت تقلد الناس، وسألته اذا كان بيعرف من هم أساسا اللي بلبسو البنطلونات بهاي الطريقة.
أم شلبك : شو رد… وبعدين ؟
أبو شلبك: ولا قبلين…. طعجني جملة بالانكليزي ما فهمتها، فانخرست…واتمنيت انه الأرض تنشق وتبلعني.
أم شلبك : فكرت بدك تقول، اتمنيت ان أكون كملت دراسة الانجليزي (للفرجاني والجماعة)… يم… الله وكيلكم من الصف الثاني انهزم.
أبو شلبك: الكبر عبر يعني بعد ما شاب ودوه الكتّاب…. راحت علينا.
أبو الفضل: اسمح لي يا حج كلامك مش مزبوط ..بموت البني أدم وهو بتعلم… وشو رأي استاذنا الفرجاني؟
الفرجاني: كلامك صحيح يا أخي تاج السر ، ولكن ما شاهده أبوشلبك من ذلك الشاب العربي يحتاج منا الى وقفه. موضوع الملابس والتشبه بالنساء والمتشبهات بالرجال وزواج مثلي الجنس قضية كبيره ومن الضروري التنبه لها وخاصة في طريقة تربية أولادنا…صحيح ان قوانين البلاد تعطي الحرية للفرد بأن يفعل ما يشاء، ولكن نحن لنا راي مختلف، ومن يرغب بالمزيد للحديث عن هذه المواضيع فدعونا ننظم فعالية نناقش فيها كيف نحمي أنفسنا بدون معارضة الدولة.
أبو العبد من بعيد : تفضلوا ياجماعة الأكل جاهز.
ابو شلبك : على كل حال كل الناس بتعرف الغلط من الصح لكن المهم التطبيق…. يا الله بعدين بنكمّل… شرفوا على المقسوم… تفضلوا عند ابو العبد ملك الشاورما، وكمان إمبراطور الباربكيو.
الفرجاني : (بصوت منخفض) يا أخي بالمناسبة سمعت بان ابو العبد يحمل دكتوراه بالفلسفة..هل استفاد منها … وماذا يفعل الآن ؟
أبو شلبك : ما بدّنا نقلّب مواجع …على كل سألته مره، رد عليّ، بلا فلسفة بلا بطيخ بدنا نعيش… مسكين كان عنده وثيقة سفر عربية اللي اصدروها ما بعترفوا فيها، ولما وصل كندا تعال وتفرج… ما شاء الله عليه، عنده مطعمين والله فتح عليه. وهسه…نادي يا استازنا على حريمك من شان ياكلوا .
الاستاذ : هي إمرأة واحدة، أما ابنتي فلم تأتِ.
أم شلبك: ليش يا ابن الناس .
الاستاذ: ما زالت غاضبة لأنني رفضت ذلك الأرعن الذي اختارته بعلاً لها .
ام شلبك : ما هو نبينا الكريم في حديث له قال غربوا النكاح وما تجبروا البنات على الزواج … واحنا بكندا ما تنسى…. بنخاف تعنّس يا ابن الناس.
الاستاذ : أولا هذا والله أعلم حديث ضعيف وأنا رجل مؤمن ومتعلم ولن أقوم بعمل أعصي به رب العالمين، علينا النصيحة والتوجيه، وربنا يسهل.
أبو شلبك : (بصوت منخفض وبمكر ) شو آخر أخبار حرمتك الثانية الموجوده في البلاد.
الاستاذ: ( يبتسم ) هذا سؤال خطير والإجابة عليه أخطر…. دعنا نتوجه الآن الى الهش والنش.
أم شلبك لزوجها : ما تخبص بالأكل انتبه للكرسترول والأمراض اللي عندك ..احنا مش ناقصين .
أبو شلبك : هو سيخ ليّه أبيض محترم واحد وبس…وبعدها بنشارك بالدبكه .. أنا كنت اشطر لوّيح في البلاد.. وبعد الدبكه كل الشحم بدوب .
`أم شلبك: ولا سيخ…حتى لو ظليت تدبك طول نهار…. يا دكتورمينا خود بالك منه، انا بعرفوه زي الصغار بدو حد يتابعوه…وانا بدي اخد بالي من خطيبتك البيضه…( تنظر اليها ) زي البفت ما شاء الله.
أم شلبك : (تحضر الطعام وتقدمه لأم مينا وخطيبته): يا اهلاً هاي اللحمه وهاي سلطات …عسى تحب جاكيت أكلنا.
أم مينا : اسمها جانيت مش جاكيت ياأم شلبك.
ام شلبك: الله يقطعني ويقطع الساني ..جانيت جانيت الكمر البدر ماشاء الله.
أم مينا : خلينا بالاكل الزيز… آه الجمال ده آه الطعامة دي… مرسي يا حجه….والعروسه لما تجوع حتاكل..هي حره….( بانزعاج ) مش اول تفهم احنا بنقول أه.
ام شلبك : وكأنك مش مرتاحه لزواج ابنك من أجنبية.
أم مينا : هو أنا ليا رأي يا أختي ، يعمل اللي هو عايزه ..هو لو طلب مني، كنت جبتله أحلى بنت عربية بكندا، أو حتى أروح مصر واخطبله احلى عروسة.
أم البتول: تفضلوا أحلى بطيخ ، واسمحولي اكمل النقاش معكم، ما انا عم تابعكن وانا بقطع البطيخ .
أم مينا: تفضلي يا حببتي.
أم البتول: أنا بشوف غير رأيك …مينا اختار وانتهى ومبروك عليه.. السؤال الكبير هو.. كيف نندمج ونساهم ببناء هيدا المجتمع بدون ما نضّيع أصلنا؟ .
أم شلبك : هدا الكلام الدغري …اذا احترمنا جذورنا وأصلنا وحافظنا عليهم ومع التواصل مع الناس التانيين بيصير الكل يحترمنا ويقدرنا.
أم مينا: عشان كده…لازم نهيأ الفرص للعائلات العربية من شان يشوفوا ويتعرفوا على بعض زي الرحلة دي، عشان يحتكوا ببعضيهم… مينا ابني، مكنش يعرف الا شوية عرب، عشان كده بص لبره .
ام البتول : الأندية والبيوت والمراكز العربية لازم تنشط على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي وغيره من شان تهتم بالشباب والأطفال خاصة…ومن شان يعرفوا كمان شوية معلومات عن قضايانا الكبيرة هناك.
أم شلبك: يا خيتي كمان المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية لها دور كبير للتوعية.. عنا مشاكل كتيره متل مشاكل الزواج من ثقافات أخرى والعنوسة والشرف وتنظيم الجنازات والإرث وتربية الأولاد بطريقتنا وغيره وغيراته…وبالمناسبة في كتير من أولاد العرب شاطرين ومتخصصين وبيقدروا يحلوا المشاكل بعلم وفهم.
-( ابو شلبك وبعض الرجال والنساء ومن حلقات أخرى يعودون للجلسة).
أبو شلبك: وأنا منهم …بس شو الموضوع.
أم شلبك : أنت منهم يا فرحتي!!
أبو شلبك : شو آخر قرارات الاتحاد النسائي؟
أم شلبك: ياريت عنا اتحاد نسائي كان عرفنا نتحرك ونوخذ حقنا…على كل انتو ظالمين النسوان، وهاي مشكلة بدنا نعالجها كمان… ( يضحكون )
أبو حيدر : عفاك ام شلبك بدون اتحاد نسائي انتو على خشومنا وعلى روسنا من فوق…. تفضلوا ارتاحوا أغاتي.. من شان الاستاذ الفرجاني يكمل حديثه اللي وعدنا فيه قبل الاكل.
الأستاذ : عطفاً على حديث الأخوات عن ظلم المرأة، فقد قرأت لكم مقالاً طريفاً عن ذلك وهذه المرة عن ظلم لغتنا العربية للمرأة .
أبو شلبك: (يتفصحن ) ادلو بدلوك يا أستاذ.
ألاستاذ: يقال أن اللغة العربية ظلمت المرأة في خمسة مواضع وهي:
‏أولا : إذا كان الرجل لا يزال عل قيد الحياة فيقال عنه انه حي ‏أما إذا كانت المرأة لا تزال على قيد الحياة فيقال عنها أنها !!…حية ‏أعاذنا الله من لدغتها.
أبو شلبك : المرأة أم الحية؟
الاستاذ : الحية وليس المرأة… أنت تريد توريطي وشلبكتي مع الحريم يا ابا شلبك…
(ثم يكمل)
‏ثانيا : إذا أصاب الرجل في قوله أو فعله فيقال عنه أنه ..مصيب‏أما إذا أصابت المرأة في قولها أو فعلها فيقال عنها أنها مصيبة !
‏ثالثا: إذا تولى الرجل منصب القضاء فيقال عنه أنه قاضي أما إذا تولت المرأة منصب القضاء فيقال عنها أنها قاضية .!! ‏والقاضية هي المصيبة العظيمة التي تنزل بالمرء فتقضي عليه
أبو شلبك: … يا لطيف!!!!
‏رابعا: إذا أصبح الرجل عضوا في احد المجالس النيابية فيقال عنه أنه نائب‏ أما إذا أصبحت المرأة عضوا في أحدا لمجالس النيابية فيقال عنها أنها نائبة …!!!‏ وكما تعلمون فان النائبة هي أخت المصيبة.
‏أبو شلبك : يا للهول.
أم شلبك: يازلمة ابلع ريكك شوي.
خامسا : إذا كان للرجل هواية يتسلى بها ولا يحترفها فيقال عنه أنه هاوي أما إذا كانت للمرأة هواية تتسلى بها ولا تحترفها فيقال عنها أنها هاوية !!… ‏والهاوية هي احدي أسماء جهنم .
أبو شلبك 🙁 بمكر ) والعياذ بالله
تاج السر : ما شاء الله، اتحفتنا يازول
أبو صفوح : يسلم تومك يا شيخنا
أبو حيدر : صح لسانك
أبو شلبك : يازلمه والله هادا كلام كبير يعطيك العافية.
أم شلبك : ( بصوت منخفض) مبسوط !!!…انت جاهز… بس بدك مين يطبل لك عشان ترقص… ما شبعت دبكه؟ ……بدي أسألك سؤال هظا الزلمة اللي بحكي عن النسوان ليش مقعد مرته هناك وهو قاعد معنا…ليش ما تقعد معنا ولا هي مش بشر زينا.
أبو شلبك : يحكي ويساوي اللي بدو ه اياه ..احنا ببلد ديمقراطي ..وبعدين هي حديقة أبونا؟ .. يقعّد مرته وين ما بده وعلى الجنب اللي بريحه….على كل… هاي هي جاي علينا ومعها البتول، جايبين الذُره والقهوه.
( تصلان وتبدآن الضيافة )
أبو حيدر : عاشت ايدك
أم البتول : يسلموا ياعُمري.
الفرجاني: لاشُلت يمنيك ولا عدمناكِ
ابو شلبك: فاذا الكروبة الهيكروبتِ هيهعت ……… شربتاه خرت كالخربعصلِ
أم شلبك: (لزوجها) وشو يعني اللي حكيته أنا مش فاهمه اشي…انت بس تتنطح وتقلد… (لزوجة الفرجاني)هلا هلا زمان القمر ما بان… … يا مرحب بفتحية مرت الاستاذ الفرجاني، تفضلي جنبي ، يا ولد خد من خالتك عرانيس الذره ووزعها…. وأنت يا أبو شلبك خذ القهوة وصبها لضيوفك .
أبو شلبك : (بعد ان يتذوق القهوة) بس هاي قهوة مرة، ما بكفي الغربة مُره والضُرة مُرة .
(لم يعجب فتحية حديث ابو شلبك عن الضُرة، فقررت الانسحاب، فأعادتها أم شلبك لمقعدها، ثم نظرت لأبي شلبك ووجهت له نظرة لوم حادة وقالت لفتحية)
أم شلبك : اذا كانت الضُره مُرة فالذُرة حلوه، وفتحية بتفتح النِفس( ثم مالت برأسها نحو زوجها وعاتبته ) وكأنه المُخ طار يا مُخطار!!!
رد أبو شلبك قائلاً:
أبو شلبك: والله صدقاً ماكان قصدي الضُرة عن فتحية… ولكن الغربة مرة، فعلا مُرة وما بدنا مرار على مرار الله يلعن اللي كان السبب.
( ترقرقت الدموع في عينيه فأخفاها مباشرة )
أم شلبك: صادق وصابر يا مُختار…كبير يا بعلي، كبير يأبو شلبك .
انتهت