لقاء سبيل – العدد 150 – ص8. مع شخصية اعتبارية.
الجمعيه الإجتماعية الفلسطينية الكندية في لندن اونتاريو تمثلها رئيسة الجمعية السيدة سماح الصباغ.

لقاء العدد 150 مع شخصية اعتبارية وهي الجمعيه الإجتماعية الفلسطينية الكندية في لندن اونتاريو . تمثلها رئيسة الجمعية السيدة سماح الصباغ.
المقدمة : الكل يتفق معي بأن المجتمع العربي الفلسطيني في كندا وفي كل بلاد الإغتراب أيضاً بحاجة إلى التعاون والتكاتف بين أفراده أكثر من التجمعات الأخرى لظروف نعرفها جميعاً . من هنا تأتي أهمية تأسيس واستمرار ونجاح الجمعيات والروابط والبيوت الفلسطينية في شتى بقاع الأرض . ولم لا فالجراح عميقة وكبيرة ولكن الأمل أشمل وأكبر. والكل يتفق معي أيضاً، بأن وجود الجمعيات مهم ولكن التأثير والإنجاز أهم وأبقى . منذ سنوات زرت إحدى الجمعيات الفلسطينية في مدينة لندن اونتاريو وكان ذلك بمناسبة اجتماعية كما أذكر، واليوم نكرر الزيارة لمعرفة المزيد عن هذه الجمعية والتي تخطط لتقديم أنشطة وفعاليات متنوعة في الأيام القادمة . لقاء اليوم مع شخصية اعتبارية وهي الجمعية الإجتماعية الفلسطينية الكندية ممثلة بالسيدة سماح الصباغ رئيسة الجمعية لهذه الدورة.
***
أجرى اللقاء محمد هارون .
*****
س1 : الجمعية الاجتماعية الفلسطينية الكندية متى تأسست الجمعية وكيف؟ وما هي رسالتها و أهدافها وكيفية العضوية فيها.
ج1: تأسست الجمعية الكندية الفلسطينية الاجتماعية في عام 1996 وتهدف إلى تعزيز وحدة الفلسطينيين في لندن و محافظة أونتاريو وخارجها. نحن نعمل بلا كلل لتعزيز والحفاظ على الهوية الفلسطينية فيما بين الفلسطينيين في لندن أونتاريو من خلال تنفيذ الفعاليات والأنشطة المختلفة لتقديم الثقافة والتراث الفلسطيني إلى المجتمع الكندي الأكبر. تسعى الجمعية الكندية الفلسطينية الاجتماعية أيضا لتعزيز والحفاظ على الروابط الاجتماعية بين الفلسطينيين في لندن ومحافظة أونتاريو وغيرهم من الفلسطينيين في كندا وكذلك الجاليات الأخرى في لندن ومنطقة أونتاريو وخارجها. من أهدافنا أيضا تحديد وتوضيح والدفاع عن ومتابعة حقوق ومصالح الفلسطينيين في كندا وتشجيع وتعزيز اندماج الفلسطينيين في المجتمع الكندي الأكبر.
بإمكانكم الانضمام إلى جمعيتنا عن طريق تعبئة بطاقة عضوية عن طريق موقعنا الإلكتروني cpslondonon.gmail.com نحن نرحب في جميع الفلسطينين وغير الفلسطينيين المحبين والداعمين للقضية الفلسطينية.
س2: باعتبارك رئيسة الجمعية حالياً، حبذا لو اعطيتي القارئ الكريم نبذة عن سيرتك ومسيرتك من البدايات في كندا حتى تسلمك إدارة هذه الجمعية.
ج2: أنا سماح الصباغ قائدة أكاديمية وباحثة ومدربة تربوية وانسانية. شغلت مناصب قيادية في الأنظمة التعليمية في كلا من كندا وقطر، حيث عملت في منظمات غير حكومية ومؤسسات تعليمية ذات مرموقة مثل مؤسسة التعليم فوق الجميع وجامعة كارنيجي ميلون في قطر. شمل عملي المهني البحث والتقديم والنشر في موضوعات التعليم والقيادة والتنمية وتمكين الشباب، بالإضافة إلى خبرتي في التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع وتطوير السياسات. لدي أكثر من خمسة عشر عامًا من الخبرة في قيادة وتدريب المنظمات والمعلمين ومجموعات الشباب في الموضوعات التعليمية وإعداد القيادة والمشاريع الإنسانية والمناصرة. ترأست مجموعة دولية ذات اهتمامات خاصة في مجال التعليم في حالات الطوارئ، وحاصلة على درجة الماجستير في القيادة التربوية وحاليًا اكمل درجة الدكتوراه في دراسات المساواة والسياسات النقدية والقيادة التربوية في جامعة ويسترن. وباعتباري فلسطينية فخورة ترعرعت في كندا، فقد دافعت بثبات عن القضية الفلسطينية والحفاظ على ثقافتها وتطمح إلى أن تتاح لها الفرصة للمساهمة في المنظمات المؤثرة والإصلاحية مثل CPSA لتوجيه وإنشاء أجيال عظيمة مستعدة لقيادة وتغيير العالم.
س3: ما هي إنجازات الجمعية البارزة منذ التاسيس حتى الفترة الحالية .
ج3: توضيح القضية الفلسطينية ونشر الوعي عن القضية والثقافة الفلسطينية في لندن والمناطق المجاورة التعاون مع جمعيات أخرى ومنظمات منها Run for Palestine
س4: ما مدى تعاونكم مع الجمعيات الفلسطينية في المدن الكندية و مع الجمعيات العربية هنا بلندن. وبرأيكم هل نجحت هذه الجمعيات والروابط في تحقيق أهدافها وتقديم خدماتها للجالية الفلسطينية خصوصاً و للمجتمع العربي الكندي بشكل عام .
ج4: تعتز الجمعية الفلسطينية الكندية بلندن أونتاريو بتعاونها مع اغلب الجمعيات الفلسطينية على مستوى كندا ومن ابرز مظاهر التعاون أنها عضو فعال في اتحاد الجمعيات الفلسطينية على مستوى كندا وبما يخص تعاون الجمعية الفلسطينية مع الجمعيات العربية في لندن أونتاريو كان هناك تعاون قوي وواضح مع عدة جمعيات أبرزها الجمعية العربية في لندن وذالك منذ تاسيس الجمعية الفلسطينية وذلك من خلال تشاركهما بعدة فعاليات ومناسبات تخص الجالية الفلسطينة والعربية ككل وأيضا تعاونها مع الجاليات الأخرى مثلما ظهر السنة السابقة من تعاون الجمعية مع أبناء الجالية اللبنانية من خلال المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي حدثت في لندن أونتاريو على اثر احداث الحرب على غزة ولبنان ونتيجة ذلك يمكن ان أقول ان الجمعية نجحت في تحقيق هدف زيادة الروابط مع الجمعيات الأخرى داخل لندن أونتاريو
س5: لتجاوز العثرات والمطبات، بماذا تنصحون المجموعات العربية الكندية التي هي بطور التأسيس وايضاً الجمعيات المتعثرة مالياً أو متعثرة بسبب الخلافات.
ج5: : ننصح الجمعيات العربية الكندية ان تضع أهداف واضحة ومنطقية عند تأسيسها وان يكون هنالك قوانين داخلية تسير أعمال المجموعة مما يضمن تقليل الخلافات بين الأعضاء ووضوح خارطة الطريق لعمل المجموعة وبما يخص الأمور المالية يفضل توفير أعضاء لديهم القدرة الإدارة المالية للجمعية وتسجيل جميع الحركات المالية الخاصة بالجمعية وللحصول على الدعم المادي يكون من خلال توطيد العلاقات مع الجالية العربية لزيادة الدعم المالي من خلالها عن طريق إظهار نشاطات الجمعية من خلال الاستمرار في إقامة المناسبات والأنشطة الهادفة المناسبة للجالية والأهداف القائمة عليها المجموعة.
س6: برأيكم، هل قدمت الحكومة الكندية ما يكفي للكنديين الفلسطنيين القادمين من غزة نتيجة الحرب الأخيرة . وأيضاً هل الجمعيات العربية الكندية مؤثرة ومشاركة في هموم وتطلعات المواطن الكندي من أصول عربية وخاصة فيما يجري حالياً في وطننا الأم .
ج6: لم تقدم الحكومة الكندية ما يكفي للفلسطينيين القادمين من غزة وذلك من جميع النواحي أولها تحديد عدد قليل جدا للطلبات وعدم توفير أي دعم مادي للأسر القادمة من غزة مع قلة الأعداد التي وصلت وذلك بسبب الإجراءات الصعبة والمعقدة من الحكومة الكندية بما يخص الفلسطينيين من غزة وعند مقارنتها بحالات مشابهة بدول أخرى كاوكرانيا نجد بوضوح الاختلاف بين الدعم الذي قدم للأوكرانيين مقارنة للغزيين وذلك من جميع النواحي من حيث أعداد القادمين التي لا تقارن والدعم الذي قدم للأوكرانيين ولم يحصل الغزيين على أي شيء منه نجد بوضوح الازدواجية بالمعايير من قبل الحكومة الكندية اتجاه الحالات الإنسانية نتيجة الحروب بغض النظر عن قسوة الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق أهالينا بغزة اماً بما يخص الجمعيات العربية الكندية نشيد بجهودها كل من مكانه وتأثيرهم وضغطهم المستمر على الحكومة الكندية من خلال اتصالاتهم مع النواب كل جمعية من مدينتها.
س7: بما انك مربية وصاحبة خبرة حيث تعملين في البحث والنشر حول مواضيع التعليم والقيادة والتنمية وتمكين الشباب، ماذا تقولين للراغبين بالهجرة لكندا والمهاجرين الجدد من الشباب، خاصة ونحن هنا نَمُرُ بكندا بفترة إقتصادية صعبة .
ج7: أقول للراغبين في الهجرة إلى كندا والمهاجرين الجدد أن كندا دولة مرحبة وان لا ييأسوا لان في كندا لكل مجتهد نصيب. لا تسيء فهمي سيكون الطريق متعسر وصعب في الأول لان التأقلم عملية ليست سهلة والحصول على وظيفة تتطلب جهد والعمل في وظائف خدمية بسيطة للتمكن من إقامة شبكة علاقات تمكنهم من التقدم في الحصول على وظائف أحسن في المستقبل. في كندا النجاح يتطلب تعب ومثابرة ولكن كثير من المشاريع بدأت صغيرة واصبحت حقيقة جميلة للكثير من المجتهدين. الجالية العربية والإسلامية كبيرة في كندا وهناك احتياجات خاصة في جاليتنا لا يمكن لاحد غيرنا تلبيتها. علينا جميعا دعم بعضنا لبعض.
س8: هل لنا بفكرة عن خططكم وبرامجكم للعام 2025 ؟
ج8: سوف تركز CPSA على عدة أهداف في العامين المقبلين:
1. خلق قاعدة قوية في المساجد والمؤسسات الاجتماعية المحلية لعقد المحاضرات والندوات عبر الإنترنت وتثقيف الشباب حول فلسطين والمسجد الأقصى. الحفاظ أيضًا على العلاقات مع المساجد والمنظمات المحلية الأخرى والمجتمع المحلي / مراكز الموارد.
2. توجيه ودعم النادي الثقافي الفلسطيني في جامعة ويسترن وكلية فانشا، ومساعدتهم في فعالياتهم، وإنشاء محاضرات لهم لإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل، والتأثير على طلاب الحرم الجامعي الأوسع ليكونوا مؤيدين للفلسطينيين.
3. مساعدة طلاب المدارس الثانوية على نفس أهداف طلاب الجامعة.
4. التأثير على النواب المحليين وأعضاء مجالس المدن ليكونوا مؤيدين لفلسطين وتصويت الليبراليين خارج مناصبهم لأنهم دعموا الإبادة الجماعية في غزة.
5.دعم العائلات الفلسطينية الوافدة حديثاً.
6. فرض الحظر على الشركات المحلية التي تصدر إلى وتتعاون مع إسرائيل.
5. متابعة الجهود الرامية إلى إدراج القضية الفلسطينية في المناهج الدراسية في مجلس إدارة المدارس التابعة لTVDSB وLCSB لتصبح جزء من المناهج المحلية.
6. تثقيف الشركات الإسلامية والعربية المحلية للتأكد من مقاطعة المنتجات المؤيدة لإسرائيل والعمل على حملات المقاطعة على نطاق أوسع في المدينة.
7. تعريف أهالي المدينة بالأعلام الفلسطينية والكوفيات من خلال زيادة توزيع الأعلام وارتداء الكوفيات.
8. مطالبة الشركات المحلية والمساجد بوضع أعلام أو رموز فلسطينية في مساحاتها.
يتم تنفيذ هذه الأهداف المذكورة أعلاه بالشراكة مع المنظمات الأخرى المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء كندا وفي كل مدينة للتأكد من أن لدينا تأثيرًا أقوى على السكان المحليين.
س9: ما رأيك بالإعلام الناطق بالعربية هنا بكندا، وكلمة أخيرة لقراء ساخر سبيل وكندا سبيل .
ج9: نشكر جهود جميع العاملين بالإعلام العربي هنا بكندا مع الحاجة إلى تعزيز الدعم للإعلام الناطق باللغة العربية حتى يكون مصدر أساسي وموثوق لأبناء الجالية العربية واشكر أسرة ساخر سبيل وكندا سبيل باسمي واسم الجالية الفلسطينة في لندن أونتاريو على دعمهم الإعلامي بما يخص أنشطتها التوعوية والداعمة للقضية الفلسطينية.
الخاتمة : باسم أسرة ساخر سبيل وكندا سبيل نتقدم للجمعية الإجتماعية الفلسطينية الكندية في لندن اونتاريو ممثلة بالسيدة سماح الصباغ بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان على مشاركتنا في هذا العدد والإجابة على كل استفساراتنا بكل دقة وشفافية. بدورنا نتمنى للجمعية التوفيق والنجاح لكل برامجها ومشاريعها القادمة والوصول بأبناء الجالية في لندن والمنطقة إلى أسمى الدرجات وأعلى المراتب.
****
صور من أنشطة الجمعية .