رسالة إلى …الــــ (جاليــــــــــــــــــــــــــــــــــــة)الفلســـــــــطينية في (كندة) بنت الحارث!!!
اعملوا معاً .. واذا عملتم فرادا فاعملوا للجميع...
هشام زهران – كــــندا ســــبيل –تورنتو
اسمحوا لي أنْ أتفًلسف قليلاً…..
لفظة “الجالية” تنبثقُ عذراءُ كما لغتي العربية…وجاءت وفق المعجم العربيّ الوسيط من (جَلى … يجلو …. فهو جالٍ… وهي جالية!!) والمعنى ( جماعةٌ مِن النَّاس تعيش في وَطَنٍ جديدٍ غير وطنهم الأَصليّ)..
هذا أنتم..(.جماعة) والمعنى أيضاً وفق المعجم ذاته (الجَمَاعةُ) : طائفةٌ من النَّاس يَجْمعُها غرضٌ واحدٌ “فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الغَنَمِ الْقَاصِيَةَ” [ حديث نبوي ]
هنا أريد أن أتحدّث عن “الإعلام الموضوعي” ومفهوم “الشفافية” و”نقل الخبر بحيادية” و “عدم الانحياز” على طريقة الأب الرئيس الأمريكي السابق(بوش) وقاعدته الإرهابية (من ليس معي فحتماً ضدي”
ليست فكرة المقال في هذا المقام رمادية بل مهنية…وأقصد الحديثَ عياناً عن ما كان يسمّى (البيت الفلسطيني) في مدينة ميسساغا..وما تبعه في الشهر الأخير من إعلان تأسيس بيت جديد في مدينة تورنتو …!!
التوجّه الصاعد لأصحاب “البيت الثاني- تورنتو “يتجه نحو فرض نفسه كصيغة بديلة عن “البيت الاوّل-ميسساغا” وهنا مكمن الخطر في هذه الديباجة..!!
أنت ،كمواطن كندي من أصل فلسطيني ،ينبغي ويتحتّم عليك أن تدعم كل توجّه لتأسيس بيت فلسطيني في كل حارة وحيِّ كندي بشرط أن يكون مساندا للقضية وليس نكاية او بديلا لأحد…لا مساندا لــ فصيل ولا أشخاص …بل فكرة كما قال الاديب العربي الفلسطيني الكبير جبرا ابراهيم جبرا “الافكار لها اجنحة “!!
في سياق الفكرة برزت أصواتٌ “غوغائية ” تهاجم صحيفة “كندا سبيل “بعد نشر خبر من ثلاثة سطور حول تأسيس (البيت الجديد)في مدينة “تورنتو” وبدا الأمر وكأننا كفرنا –النزعة التكفيرية موجودة أيضا في كندا ياعرب- دون ان يكلّف أحدهم نفسه عناء المشقّة والتفكير الحر!!
هنا اعلنُ عن رسالتي أنا وأخي وصديقي المتوتّر والخلوق في آن “محمد هارون” بأننا : لسنا موظفين عند أحد أو لدى جهة، ولانقبض من أحد بل جهودنا ذاتية..ويعلم الربّ وحده كيف نموّل كل عدد جديد من صحيفة “ساخر سبيل” الورقية التي توقّفت عن الطباعة لتحوّل معظم القراء المحترمين الى ( الديجيتال ) ولكلفة الطباعة غير المقنعة لأحد في عالم اكتسحته الاليكترونيات، بينما (لوبيات)أخرى تدفع الملايين للحفاظ على إعلام مسيّر ناجح ومؤثر!!
نُدرك تماما في سياق المعادلة الفلسطينية في المنافي انّه ليست كل الاطراف ملائكة ففي كل حديقة هنالك شيطان يختبيء خلف شجرة…
لا ندري إن كان هنالك من يفهم ما نكتب أو تصل رسالتنا لأرباب “الإنشاءات والجهلة و(رجال البزنس ) الذين يُخطؤون في الإملاء عربياً وفي اللكنة إنجليزيا ..إولئك الذين يستميتون ليتصدروا المشهد وهم لا يفرّقون بين (الحركتين الشيوعية والشيعية )ويخلطون بين التواريخ فيقولون (نكبة 47 ونكسة 68 )!!
هنا في (كنــــدا سبيل) قناة وعي تتعامل مع الحدث والخبر بمهنية ووطنية حذرة فاخجلوا من أنفسكم وأشعلوا شمعة بِــ (صمت) خيرٌ ألف مرة من أن تلعنوا الظلام…!!
استحضر في سياق الحديث هذا موقفين ..واحد لعرّاب السياسية الأمريكية الصهيوني (هنري كسنجر) الذي قال “أن تستقطب كلبا ليعوي على اللصوص والمارة داخل خيمتك خيرٌ من أن تتركه خارجها يعوي عليك”
كسنجر يتحدّث هنا عن سياسية “الإحتواء الناعم” التي باتت أنظمة قمعية متخلّفة عربية في بلادنا تمارسها مع الجمهور بينما عجز الجمهور العربي في كندا عن تطبيقها…!!
مثال آخر يستحضرني وأنا اخطَ هذه السطور ….في عام 1995 اغتال الارهابي الصهيوني (ايجال عامير) إرهابيا صهيونيا مثله وهو رئيس وزراء مايسمى بـــ (اسرائيل) يتسحاق رابين وبعد اسبوعين من الحادثة-وكنت حينها في إحدى ضواحي القدس اتابع المشهد- أجرت القناة الصهونية الرئيسية لقاء مع زوجة يتسحاك –سارة رابين- وسألها المذيع سؤالا مباشرا على الهواء مفاده (لقد قتل عامير زوجك ورفيق حياتك يتسحاك…وغدا محاكمته فما هي رسالتك إلى القضاء؟؟)
اجابتها الواثقة قتلني كما قتلني لحظتها خبر عاجل يقول ان “الشاباك اغتال القائد القسامي يحيى عياش…”
سارة قالت يا عرب الجالية(عامير قتل من اجل اسرائيل ويتسحاك مات من اجل اسرائيل..اطالب المحكمة بالافراج عن عامي!!)
ارجو ان تكون وصلت رسالتي الى الجالية… واستغفر الله لي ولكم!!!
وللحديث بقيّة…