شباك ابو شلبك
العنوان : طعم الحرية
المناسبة : عروض تموينية!!
مهنة أبو شلبك: سائق ” أوبر ”
المكان : اونتاريو – كندا
الزمان: حقبة الكورونا
كتب : محمد هارون.
***
الكثير من الصحفيين ورجال الإعلام هم من الموظفين الرسميين في بلاط الزعامات والسفارات هنا وهناك وبعضهم أحياناً يتمرد فيُسحل او ينشر، ولكن القليل من الصحفيين و الفنانين والذين قادتهم الظروف للعمل في الصحافة متمردون بطبعهم ولا ينخّون أوينبطحون، فنحن مثلا في ساخر سبيل كي نهرب من هذا المأزق، غيّرنا في اسلوب عملنا وسايرنا عصر النت ولم نساير عصر الرقاب .. فتحولنا الى العمل التكنولوجي ونحن على أبواب النجاح .
لماذ أحدثكم بهذا الموضوع، مؤخراً سألني أحد الزبائن ( الركاب ) انت صحفي وفنان ووو …وتعمل سائقاً، اخبرته بنعم، واحيانا انقل اللحوم وقطع السيارات للزبائن أيضاً ولكني لم ولن انقل وجهة نظر أو إساءة لأحد ان كان ذلك في كتاباتي او جريدتي او حتى في الحوار المسرحي الا اذا كان نقدا علمياً واعياً. لا أدري ان اقتنع ضيفي الطارئ بما قلت ولكن هذه هي الحقيقة، فالكثير من السواقين والذين هم في معظهم خبرات عربية مهاجرة الى بلاد تقدر العلم والعلماء!! يعملون بمهن تختلف تماماً عما درسوه وتعلموه. طبعاً البركة والبر كله لمن أوصلنا الى خاصرة العم سام ودعوني اشتمهم بطريقة حضارية واقول : السم والغم لهم . .. ( ظحكوا علينا !!)
هنا نود أن نقول نحن أيها القارئ الكريم أكبر من اي استيعاب……فنحن لا ننتمي لأي جماعة أو تنظيم. ……يا سادة نقولها مرارآ نحن نكتب ونمثل ونخرج ونقرأ منذ أقل نصف قرن بقليل .. وبقينا سادة أحراراً ، فعند نقص المال في كندا – حيث الطموح وقلة الحيلة – نذهب للعمل اليومي المعتمد على حرفة نتقنها منذ زمن ان كانت في الطبخ أو السواقة مثلاً، لذلك لا نتوقف عن العطاء الحر الممتزج بحبات العرق التي لا تسيل على الجبهات والخدود خوفاً من أن تتجمد أو تتحمص بهذا الطقس المتقلب اللعين .
أهل الاعلام كغيرهم يدخل بينهم وعليهم أناس غرباء ( لا يشربون القهوة ) يعيثون بين السطور فسادا ينشرون على الصحف البيضاء أمراضاً خبيثة متخمة بنقاط سوداء مقززة ، لا يرون مصلحة عامة ولا يعون هدفاً انسانياً ولا يراعون صاحبة الجلالة .. والسبب الدولاراللعين والتربية الفاسدة !!
كيف نقفز عن تلك الترهات ونستمر… وهل بقي لدينا ما نعطي ؟
نعم، لدينا وحدتنا .. نقترح ان نشكل تجمعا للصحفيين واهل الإعلام الصادقين من الكنديين الذين يكتبون ويتعاملون مع عرب كندا هذا التجمع أو الرابطة قد يكون من أهدافها لفظ أشباه الإعلاميين المرتبطين بٍ ” السفارة في العمارة ” والرقي بالعمل والنوعية، وتنظيم التوزيع والنشر، وتحجيم الاستعراضيين النزقين الذي يبثون أو يكتبون من ” البسيمنت ” أو من على طاولة المطبخ المتهالكة ويدعون انهم شبكة اعلامية تضع نفسها على سوية واحدة سي ان ان أو البي بي سي، وهم بالحقيقة أشباه مترجمين يستقون معلوماتهم وأخبارهم عن الطقس والقتل من مواقع متداولة معروفة عند الكنديين وهذه المواقع تشكرك ان تعاونت معها من مثل:
noreply@…….
ودعونا أيضا ننتزع الصدارة من جماعة ” انشاء الله ” و ” رب ظارة نفعة” الذين دمروا اللغة العربية حتى وإن كانت لغة الصحافة البسيطة . ان زيارة لهذه الصحف أو المواقع تجعلك تبكي قهرا على ما حل بلغتنا بعد بلادنا من كوارث ومحن . كما ان تجمعنا يهدف الى كشف الذين يدعون بانهم يطبعون 25000 نسخة مثلا ، كذبا وتدليساً على المعلنيين والقراء، والحقيقة هي ان النسخ لا تتجاوز ال 2000 نسخة يرافقها سوء في التوزيع وفقراً مدقعاً في المقالات والتصميم . ولا يخفى عليكم قضية مهمة أيضاً وهي تنظيم أسعار الإعلانات بحيث لا نبتز المُعلن أو نخون الاتفاقات الشفوية المعقودة مع بعضنا البعض.
الكل يدرك ان بعض وسائل الاعلام العربية الكندية تعتمد على المعلن وبعضها يرتزق من السفارات والاحزاب وبعضها من رئيس تحريرها وموزعها وهو نفسه صاحب شركات وامكانيات مادية كبيرة !! .
دعونا نستخلص ونختم قائلين : … ان التجمع في رابطة واحدة ( كما في تسعينات القرن الماضي كما اخبرنا صاحب لقاء سبيل في هذا العدد السيد عصام اليماني ) نجتمع برابطة مثلاً تمنحنا القوة والمال والانتشار، بغير ذلك سنبقى نمشي الى الخلف !! حيث نترك مجال ابداعنا لنذهب لمنافسة أصحاب المهن الحرفية الأخرى كحالتي مع رفاقي السواقين !!