اللغة المستخدمة : اللغة العربية الفصيحة وبعض العامية
المناسبة : إعلام مؤلم ..
وظيفة أبو شلبك : مراسل صُحفي .
الزمان والمكان : سنة ثانية بعد الكورونا.
كتب: محمد هارون
***
مين قاري ورق…؟؟
تستطيع ان تقرا تلك العبارة بلهجتك وكما تريد، لكن المعنى المقصود من هذا المثل الشعبي ( وأن اختلفت بعض كلماته) يبقى واحداً، وهو : أكتب كما تشاء، فلا أحد يقرأ !! . فحال الإعلام العربي في المهجر والمقر، محزن واعذروني على ما قلت .. طبعا اذا استثنيت أي جهة سأتّهم مباشرة بانني تابع لها . والسبب بذلك أن المتلقين قرفوا واقفلوا اذانهم وأغلقوا عيونهم، ولكنهم فتحوها للمسليات والمنشطات وأحيانات الدعايات والرايحات والجايات !!. فوسائل الإعلام بمعظمها يا سادة ياكرام كاذبة…. وفي متونها الشك والريبِ !! ونحن هنا نخالف شاعرنا الكبير صديقي الحبيب حبيب بن أوس الطائي الحوراني (أبو تمام). في مسألة نقاء الصحف. صحيح ان بيننا أكثر من الف عام ولا معتصم لدينا، وصحيح أن شاعرنا الكبير كان يتنقل من الشام لمصر للعراق ولغيرها بدون تأشيرات دخول ولاحتى جواز سفر وأنا لا أحسده على ذلك، بل أتذكر فقط ما أحتاجه أنا للتنقل بين بلاد العرب ليس فقط جواز سفر وتأشيرات، بل أحتاج وكل عائلتي والجيران أيضاً إلى نظافة في الملف الأمني تنافس طُهر حَمَام مكة. نعود إلى موضوعنا في مخالفة الحبيب أبي تمام حول بيض الصحائف وجلائها…. والله كان زمان يا الحبيب!!.
أما حالياً فبعض وسائل الإعلام وخاصة الصحف تحتاج بعد قراءتها إلى غسيل كامل ليديك واحيانا للتعقيم والتسبيع لكثرة حبرها وردائته، وتحتاج لتكحيل عينيك بعد العمص الذي يصيبهما لكثرة الأخطاء اللغوية ولحجم ونوعية الخط، وتحتاج احياناً الى ملطف جو لتنقية الجو والمكان نتيجة الروائح النتنه المنبعثة من بين سطور مقال يطفح بمراحيض الطائفية او العنصرية أو التطبيل لفرد أو زعيم أو لحزب ، وأحيانا الى نوع قوي من المهدئات للفجور الذي يصبغ ويطبع بعض الصور المثيرة لدرجة التقيئ. أما التلفزيونات والإذاعات العربية والغربية فكلها لها أجندات وأهداف وتستطيع تطويع الخبر لصالحها، وطبعا هذا ليس اكتشافا لي فقد ولى زمن المعجزات في زمن فيمتو زويل. أذكر ما كان يقوله كبارنا لنا:( اسمعوا يا قواريط، كلام الجرايد كلام عرط والإذاعة حكي خرط وعليك وحتى ما تصير ملط، ان تسمع وتقرأ للجميع ثم تشغل مخك وتتطلع فاهم بالضبط …طيب يا عمي مين فاضي بهيك وقت ؟). هناك حقيقة واحدة هي أن زمن الغوبلزية* قد ولى، فلا يستطيع أحد أن يكذب دائما لأنه سيفقد جمهوره وحتى وان كان ثرياً ويستطيع أن يضخ المال في حبال التضليل فحبل الكذب قصير. وطرق اكتشاف الحقيقة صارت تحت نقرات الأصابع وبالتالي أمام العيون وبثوانٍ يستطيع اي “كمبيوتري” مبتدأ أن يميز بين الغث والسمين.
على كل حال من المفروض أن تكون وسائل الإعلام أوعية لنشر الحقائق وكشف الأكاذيب وتعريتها، ضمن قواعد وأصول تعارف عليها الإعلاميون بأسماء مختلفة منها “ميثاق أخلاق مهنة الصحافة”. و لكن عندما تفرض عليها الحكومات قوانين تحدّ من حريتها وقدرة تحرّك الصحافي الباحث عن الحقيقة، سنجد أن الكثير من الإعلاميين خرجوا عن ثوابت المهنة، إرضاء لجهات دفعت مالا أو هددت أو توعدت الكاتب أو المصور أو حتى المالك نفسه، وبلاد العرب مليئة بأمثلة على صحة كلامنا، فتحولت الفضائيات والصحافة وغيرها الى لعب دور المضلل والمتستر، أكثر منه دور الفاضح والكاشف للأكاذيب.
نحن في كندا سبيل و ساخر سبيل ( أولاد إمبارح) لايحق لنا التنظير ، ولكن نحاول تقديم المفيد والممتع في المحيط الذي نعيشه، وهي المجتمع العربي في كندا، حيث أهلنا وربعنا، وبكل مكان تستطيع جريدتنا نقل الخبر الهام لعرب كندا وأيضا المقال المفيد والصورة الجميلة والتحليل العلمي للكل عبر البريد الاليكتروني أو على مواقع التواصل الاجتماعي وموقعنا الاليكتروني . فنحن فريق ديدننه التطوير وسبيله التطلع لمستقبل إعلامي عربي كندي أفضل . وهنا حري بنا القول والتكرار لحاجة أهل الإعلام العربي في كندا لتجمع أو رابطة تجمعهم وتدافع عن حقوقهم وتقدم الصورة المرغوبة والمشرقة عنهم .