بعد رقصها سافرة على أنغام الديمقراطية، ومساواتها النساء بالرجال في الميراث ومنعها تعدُّدَ الزوجات، ها هي قلة الحياء تصل بتونس إلى حد تنظيم انتخاباتٍ لا تُعرف نتيجتها قبل أشهرٍ من إجرائها.
وتسود الأوساط الرَّسمية العربية حالةٌ قلق العارم من سعي هذه الدولة للارتباط برئيسٍ بمثل أخلاقها، دون أن يتم تنسيبه رئيساً من قِبل الدَّولة العميقة.
وقال الخبير والمحلل السياسي نادر الزربط إن بوادر الخلل لدى تونس ظهر مذ خلعت الرجل الذي عاشت معه خمس عشرة سنة وطردته من منزله وجردته ثروته “اعتقدنا أن العلّة فيه، ولكن، ها هي بدونه، تدور على حل شعرها دون رجلٍ يشكمها، تقيم علاقة مع أحدهم بضع سنوات قبل أن تتخلى عنه لتجد غيره”.
وأكَّد نادر أنَّ على تونس الاتعاظ من الحال الذي وصلته البلاد التي سلكت ذات الطريق قبلها “أما إن ركبت رأسها وأصرت على سلوكها المنحرف ولم توقف الانتخابات، ستتخذ الدول المحيطة اجراءات رادعة ومنع شعوبها من الاختلاط أو التعامل مع رفاق سوءٍ مثلها، لئلا تفسد أخلاقهم الحسنة ومبادئهم التي قضت دهورا في تربيتهم عليها”.
وأضاف “لن يقتصر الأمر على ذلك، وقد يضطرون لربطها بزعيمٍ عسكريٍّ قسراً ليربِّيها ويكسر عينها، أو يتبرؤون منها ويحاصرونها ويقاطعوها ونقاطعها. أو، وآخر العلاج الكي، يرسلون ميليشيات خبيرة مدربة لتصفيتها، لغسل العار والاستراحة من مسلسل فضائحها”.
عن موقع الحدود.