لقاء العدد مع السيدة: إكرام المومني .
المقدمة : يطيب لنا في ساخر سبيل أن تكون السيدة إكرام المومني وهي الناشطة الإجتماعية والإعلامية العربية الكندية وصاحبة زاوية تطوع سبيل لعدة أشهر في جريدتنا، والمعروفة بإسهاماتها المتميزة في مختلف الأنشطة العربية الكندية وخاصة في منطقة واترلو اونتاريو أن تكون ضيفة العدد الشهري 139 .. بعد الترحيب بها عرضنا عليها الأسئلة التالية :
أجرى اللقاء : محمد هارون .
*****
س1. إكرام المومني ناشطة إجتماعية وإعلامية أردنية كندية…بماذا يمكنك إثراء معلوماتنا عن شخصيتك قبل الهجرة لكندا وبعدها .
ج١. ولدتُ وترترعت في بلدة صغيرة وجميلة في محافظة عجلون شمال الأردن تدعى صخرة، وهي قرية يعمل معظم سكانها بالزراعة او المهن والوظائف الحكومية. كانت طفولتي مليئة بالنشاط حيث كنت رفيقة لجدي وجدتي رحمهم الله اثناء ممارستهم لمهنة الزراعة. يقدر اهل القرية التعليم ويحفزون اطفالهم للدراسة ويبذلون الغالي والنفيس من اجل تعليم ابناءهم. اكملتُ دراستي الابتدائية والاعدادية في مدارس البلدة وبالتحديد مدرسة صخرة الثانوية للبنات، ثم انتقلت للدراسة في مدرسة عجلون الثانوية للبنات لدراسة الفرع العلمي حيث لم يتوفر هذا الفرع في مدرسة البلدة، تقع مدرسة عجلون الثانوية او الريادة في اعلى جبل بمدينة عجلون وتطل على البلدة الجميلة بالقرب من قلعة عجلون( او قلعة الربض) التي بناها صلاح الدين الايوبي بامر من عز الدين اسامه لمحاربة الصليبين اثناء معاركهم لتحرير الاقصى من الصليبين.
ثم التحقت بجامعة اليرموك وتخرجت من كلية العلوم تخصص علوم حياتية ودبلوم عالي في اساليب تدريس العلوم. تعينتُ في وزارة التربية والتعليم كمعلمة للعلوم في مختلف المدراس في محافظة عجلون واربد ثم تمت ترقيتي لوظيفة مساعدة مديرة ثم مديرة. وفي قمة عطائي في وزارة التربية والتعليم قررنا ان نذهب لبريطانيا مع زوجي كي يكمل دراسته العليا حيث حصل على الدكتوراة في الكمبيوتر ، اثناء تلك الفترة كنت ادرس في معهد للغة الانجليزية وقمت بالتعاون مع مجموعة من المسلمين بتأسيس اول مدرسة لتدريس اللغة العربية والتربية الاسلامية وبدأتها من بيتي تطوعا . بعد ذلك اسسنا المركز الاسلامي ومع بداية عمله عدنا الى الأردن حيث قضينا سنة وبعدها ذهبنا مع زوجي حيث حصل على عمل في ايرلندا الجنوبية. واثناء وجودي هناك حصلت على شهادة لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها من المعهد الفرنسي، وأسست مدرستي الخاصة التي كنت من خلالها ادرس اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالاضافة لتطوعي في المركز الاسلامي لمساعدة الاطفال على تعلم اللغة العربية والثقافة الاسلامية والقرآن الكريم .
ولأن التعليم شغفي قمت بالالتحاق بجامعة جولواي لدراسة الأدب الانجليزي.
اثناء دراسة زوجي للدكتوراه في بريطانيا حيث كنا نحمل فيزا دراسة قررنا ان نقدم طلب للهجرة الى كندا ولكن هذه المرحلة كانت طويلة وتم قبولنا بعد عدة سنوات من تقديم الطلب وكنا وقتها قد حصلنا على الجنسية الايرلندية. بالمناسبة انا أم لثلاث شباب ( ولدين وبنت) والحمد لله.
بعد انتظار حوالي ست سنوات وصلتنا رسالة قبول الهجرة على نظام العمال المهرة من وزارة الهجرة الكندية Skilled Worker
وصلنا الى كندا متحمسين جدا لبداية حياة جديدة، ولكننا فوجئنا بالعديد من العقبات وعملنا بجد من أجل تجاوز هذه العقبات ، فقمت بالالتحاق بجامعة ونزر واكملت دارسة تدريس اللغة الانجليزية لغير العاملين بها، بينما كنت اعمل كمعلمة لغة عربية في احدى مدارس اللغة العربية الخاصة.
واثناء هذه الفترة كنت اتطوع للعمل في المراكز التي تقدم الخدمات للقادمين الجدد، وكانت هذه المراكز تقبلني بسرعة نظرا لان لدي الخبرة بالعمل مع مختلف الجنسيات والثقافات من خلال عملي في بريطانيا وايرلندا والاردن وكندا.
والان انا متطوعة في العديد من المنظمات الخيرية بالاضافة لعملي الرسمي في خدمة القادمين الجدد.
واعد اكبر انجاز حققته هو تأسيس منظمة خيرية لتمكين المرأة في اقليم واترلو اطلقت عليها
Women Empowerment Society
وفش شهر ايلول من عام 2023 اتممت متطلبات شهادة الماجستير وتخرجت بتقدير ممتاز والحمد لله من كلية الأداب من جامعة ويلفر لوريه في مدينة واترلو في مقاطعة اونتاريو.
وقد اجريت بحثا نوعيا حول تأثير الاسلاموفوبيا على المرأة العربية في اقليم واترلو، حيث نال البحث او راسلة الماجستير استحسان لجنة المناقشة وحصلت على تقدري ممتاز.
ولاكمال عملي التطوعي لخدمة المجتمع ومحاربة الاسلاموفوبيا، اطلقت برنامج جديد اسميته
Let us Talk Islamophobia
دردشة عن الاسلاموفوبيا. بواقع اجتماع شهري سيبداء بعد رمضان ان شاء الله.
س2. ماذا تقولين لشاب أو عائلة أردنية أو عربية تخطط وترغب بالهجرة لكندا ؟
ج2 : في البداية انا اشجع اي احد يرغب بالهجرة ولديه الامكانيات المناسبة ان يتوكل على الله ويهاجر ويجرب الحياة ويبحث عن الفرص . وان يعمل بجد ولا ييأس.
ان وزارة الهجرة تضع معايير صعبة جدا لمتقدمي الطلبات للهجرة واتحدث هنا عن الهجرة الطوعية وليس اللجوء. فكندا ترغب باحضار نخبة النخبة الى كندا. واحد اهداف وزارة الهجرة هو ان تضع القادمين الجدد على بداية سلم النجاح والقدرة على البقاء اذا تم قبولهم، لذلك نجد انها تضع شروط عدة لا يتمكن جميع المتقدمين للهجرة لاجتيازها. فاذا تم قبولك للهجرة فهذا يعني انك صفوة الصفوة حيث تمت غربلة ملفك غربلة وتأكدت وزارة الهجرة من انك ستنجح وستحقق اهدافك في كندا. ولكن عليك ان تضع اهداف محددة وتعمل على تحقيقها.
ان الهجرة الى كندا من اصعب المراحل التي يمر بها اي انسان هاجر الى كندا لانها مليئة بالتحديات والعقبات، ولكن كما اسلفت كندا لا توافق على هجرة احدهم الا اذا كانت واثقة ان هذا المهاجر سينجح بطريقة او باخرى. ونصيحتي التي انصحها لكل مهاجر هي ان يكون كالنهر الذي اذا وجه بالعقبات او الصخور يتحول الى جداول.
ان من اهم ميزات كندا انها تبقى تدعم المهاجر وتشجعه وتوفر له البرامج حتى ينجح. حيث توفر له العديد العديد من البرامج المجانية حتى يستطيع المنافسة في سوق العمل الكندية ويحصل على الخبرة المناسبة التي تتوافق مع الخبرات والمهارات التي يملكها والتي اكتسبها من خلال عمله وتعليمة قبل الهجرة.
من الامثلة على البرامج التي توفرها كندا بشكل مجاني للمهاجرين معاهد اللغة الانجليزية المجانية، برامج البحث عن العمل المجانية، المنافع الحكومية المختلفة مثل معونة الاطفال واللويلفير بالاضافة للقروض الميسرة للدراسة بالجامعة مثل الاوساب.
فانا اوصي اي مهاجر ان يبحث عن هذه المراكز التي توفر هذه الخدمات ويستفيد منها لانها تساهم بشكل كبير في صقل حياته في كندا ومستقبله.
س3. من خلال دراستك وأنشتطك المتنوعة وباكثر من مجال هنا بكندا، ما هي أبرز انجازاتك لأبناء الجالية في منطقتك على الأقل.
ج3 : ان من اهم الانجازات التي حققتها مؤخرا هو حصولي على درجة الماجستير من جامعة ويلفرد لوريه في مدينة واترلو، بتخصص الاديان والثقافات والعدالة الاجتماعية . لقد التحقت بهذا البرنامج للتعرف على الثقافات والحضارت والاديان المختلفة في كندا وفي العالم ، وركزت على دراسة ظاهرة الاسلاموفبيا وكراهية العرب والالمام بها من اجل مساعدة العرب والمسلمين في التغلب على هذه الظاهر. حيث كانت اطروحة الماجستير حول تأثير الاسلاموفوبيا على النساء العربيات في اقليم واترلو.
واعمل حاليا على برنامج ولاكمال عملي التطوعي لخدمة المجتمع ومحاربة الاسلاموفوبيا، اطلقت برنامج جديد اسميته Let us Talk Islamophobia
دردشة عن الاسلاموفوبيا.
بواقع اجتماع شهري سيبداء بعد رمضان ان شاء الله لتمكين النساء العربيات ومساعدتهن في التغلب على الاثار السلبية التي يتعرضن لها بسبب هذه الظاهرة.
من اهم الانشطة التي اعمل عليها حاليا هي التطوع في مساعدة الاخوة الغزاويين سواء اللذين وصلوا الى كندا او اهلنا هناك ، فقد قمت بتأسيس مجموعة لمساعدة الاخوة والاخوات اللذين سيحضرون اهلهم من غزة، حيث قمنا بالتشارك مع احدى المحامين ومستشاري الهجرة التي تطوعت مشكورة وساعدتهم لتعبئة طلبات الكفالة.
وقمنا ايضا بتنظيم العديد من حملات التبرعات لاهلنا في غزة العزة وايضا ساهمنا وشاركنا في العديد من حملات جمع التبرعات لهذه الغاية.
وعلى النطاق المحلي نقوم بالتطوع بمساعدة العائلات العربية وغير العربية بتزويدهم باحتياجاتهم المختلفلة من مأكل او اثاث او ترجمة.
قمت بتأسيس مجموعة تمكين المرأة الخيرية
Women Empowerment Society
حيث قمنا بالعديد من الانشطة والبرامج المختلفة لتمكين مجتمعنا العربي. من الامثلة على هذه المبادرات التطوعية :
اولا:اذا نحنا العرب ما دعمنا بعض مين بده يدعمنا حيث نقوم من خلالها من دعم البيزنس العربي وتعريف المجتمع المحلي عليهم وعلى منتجاتهم
ثانيا: نحو مجتمع آمن وسعيد حيث نقوم بتمكين المجتمع المحلي من خلال تزويدهم بالمصادر والمعلومات المهمة والتي تساعدهم في قضاء احتياجاتهم اليومية. بالاضافة لمساعدتهم في حل المشاكل الأسرية وغيرها. من خلال هذه المبادرة نقوم بعيادة المرضى خصوصي الجدد اللذين لا يوجد لهم معارف او عائلة ونقوم بالطهي لهم والعناية بهم اثناء فترة المرض. ونزود العائلات المحتاجة باحتياجاتهم من الطعام والشراب خصوصي الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء الارامل والايتام.
ثالثا: مسابقة قاريء اليوم هو قائد المستقبل للاطفال، والتي نقوم من خلالها بتكريم الاطفال عشاق المطالعة ونشجعهم على المطالعة باللغتين العربية والانجليزية، نجحت هذه المسابقة على مدار ثلاث دورات ولكن توقفنا هذا العام بسبب الحرب المستعره ضد اهلنا في غزة، حيث نركز وقتنا وجهدنا للدفاع عن اهلنا في غزة من خلال المظاهرات وحملات التوعية للمجتمع المحلي واللقاءات مع السياسين والنواب.
رابعا: قمنا بالصيف الماضي من تنظيم اول مهرجان للاكلات التراثية العربية واشركنا الرجل العربي باعداد هذه الوجبات وقمنا بتنظيم مسابقة للتنافس على الذ طبخه ووزعنا الجوائز على الفائزين من الرجال الطباخين.
س4 . بماذا تنصحين الأسر العربية لضمان سلامتها وابعادها عن بعض الطروحات وخاصة في المدارس و التي ترفضها كل الأديان السماوية .
ج4: اهم شيء ان يحرص الاهل على المحافظة على اللغة العربية ولكن للاسف الاحظ ان الاطفال بعد سنة من قدومهم لكندا ينسون اللغة العربية يصبحوا غير قادرين على التواصل من خلالها. ان ضياع اللغة سبب رئيسي في ضياع الهوية والانتماء للدين والثقافة.
ثانيا :على الاهل ان يبقوا على تواصل مع ابناءهم وان يحاوروهم يوميا بعد العودة من المدرسة لتثبيت قيمنا وثقافتنا ومبادءنا وللعمل على محو او استبدال اي افكار دخيلة وسلبية تتعارض مع قيمنا والعمل على عدم تثبيتها من خلال القراءة لهم كتب من الادب العربي.
ثالثا: ان يبقى الاهل على اطلاع مع كل ما يحدث حولهم حتى يتمكنوا من حماية اطفالهم من اي افكار غريبة وغير محمودة
رابعا : تسجيل الابناء بالمدارس العربية والاسلامية سواء نهاية الاسبوع او على مدار الاسبوع، وايضا اشراكهم بالانشطة الدينية والثقافية العربية والاسلامية
خامسا: ان اكثر ما يحتاجة الاهل هنا هو تعلم اللغة الانجليزية لذلك اوصي الجميع ان يفعل ما بوسعه و ان يبذل قصارى جهده لتعلمها حتى يعرف ماذا يحدث حول وكيف يؤثر على ابناءه
خامسا بناء علاقات اسرية مع المجتمع العربي الذي يؤمن بنفس المباديء والافكار وان بدمج اطفاله مع هذا المجتمع وان يشركهم في انشطة المجتمع العربي وفعالياته المختلفة
واخيرا ان يكون الاباء اصدقاء لابناءهم وان تبنى علاقتهم على الاحترام والترغيب وليس العقاب والترهيب
س5: لتواصلك مع الكليات والجامعات الكندية بشكل عام، إلى أين يتجه الشباب العربي الكندي في دراستهم المستقبلية كي يستطيعوا تحقيق النجاح بالمستقبل .
ج5: اعتقد ان اي شاب سيبدع اذا درس المجال الذي يحبه، من خلال تواصلي مع المجتمع العربي الاحظ ان هناك نظرة نمطية حول تخصصات معينة وجامعات معينة، بالاضافة لالقاء الاحكام على من لايدرس تخصص معين بجامعة معينة. يجب ان لا يقيد الاباء ابناءهم بالتخصص الذي يرغبون هم به مثلا الطب والهندسة! دعوا الابناء يختاروا طريقهم وحتما سيعملون بجد على تحقيق اهدافهم والنجاح. اذا احب الطالب تخصصه ودرسه عن رغبة فحتما سيبدع وسيحقق اهدافه. ايضا اشجع الاهالي على ان يحاولوا ان يدرسوا ابناءهم لغة ثالثة وخصوصي الفرنسية حيث انها اللغة الرسمية الثانية في كندا. نصيحة اخيرة وهي التواصل
س6: تجاوزنا نصف رمضان المبارك وصرنا في الشهر السادس من العدوان على غزة .. ماذا تقولين لإهلنا في الوطن المقاوم؟
ج6: اقول لهم اننا فخورين جدا بهم وبدفاهم عن مقدسات الامة، وندعو الله لهم بالنصر .
وبنفس الوقت نحن حزينون ومستاؤون من المواقف العربية والغربية على حد سواء من صمتهم امام الابادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة. اقول لهم ان العرب في المجتمعات يتألمون معهم ولكن للاسف ما بيدنا حيلة. نرجو منهم ان يسامحونا فولله اننا لاشيء مقابل تضحياتهم وصمودهم. احييكم من كل قلبي وارسل لكم كل الاحترام والتقدير والمحبة. الخلود والجنة للشهداء والنصر للمقاومة!
س7: علاوة على التظاهرات والمسيرات، تقام الكثير من الإحتفالات واللقاءاالداعمة لأهلنا بغزة، السؤال : هل تكفي النوايا الطيبة لإنحاح هذه الفعاليات؟.
ج7: بصراحة النوايا الطيبة شيء جميل ومحبب ولكن هذه النوايا يجب ان يصاحبها عمل جاد ومؤثر، فما الفائدة مثلا من تنظيم احتفاليه داعمة لاهلنا في غزة العزة ويتم بها تقديم ما لذ وطاب من مختلف انواع الاطعمة! الا يكفني نوع واحد؟ لربما يشعر المشاركون بمعاناة الناس بسبب خطر المجاعة!
هناك ايضا بعض الاشخاص اللذين يعتبرون انفسهم اوصياء على المقدسات وان قضية فلسطين هي قضيتهم فقط/ اقول لهؤلاء الاشخاص انهم يجب ان يفرحوا ان هناك داعمين لهم من مختلف الثقافات والاعراق! لن تنجح المظاهرات لو انها كانت فقط بمشاركة الفلسطينين بكندا، نجاحها كان بسبب اتحاد كل فئات المجتمع الكندي بشتى خلفياتهم الثقافية والعرقية والدينية، فكفانا مزايدة على بعض!
ايضا حبذا لو كانت جميع هذه الجهود موحده وموجهه ومنظمة من جهه واحدة ولكن للاسف اصبحنا نتلقى يوميا مئات الطلبات لحملات تبرعات لا ندري من القائمين عليها ولمن تذهب هذه المعونات! هذا بالاضافة لتشتتها هنا وهناك. حدثتني احدى جامعي التبرعات انها ترسل التبرعات لاحد معارفها في الدول العربية وهو يقوم بدروه بارسالها وهنا اتسأل عن الخسارة بسبب العمولات بسبب التحويل من جهه لجهه ومن بلد لاخر.ياحبذا لو كانت منظمة وباشراف جهه واحدة!
س8: لكِ في المجتمع الغربي الكندي مساهمات إعلامية متنوعة وناجحة ..يهمنا معرفة رأيك بالإعلام العربي الكندي وكيف يمكن تطويره؟ .
ج8: للاسف الاعلام الغربي متحيز للسردية الاسرائلية ولهيمنة اصحاب القرار والسياسين في كندا. ولكننا اصبحنا نرى بعض النور بتغير هذه السردية والشكر يعود للشباب العربي الكندي والمسلم المتعلم والمثقف والذي أثر تأثيرا كبيرا في الشارع الكندي وفي تغير الرأي العام حيث اصبحت اسرائيل منبوذة بكل ما تعني هذه الكلمة. كما ان القائمين على الاعلام العربي والاعلاميين العري يجب ان يعملو على تطوير الاعلام العربي بان يصبح موجهه للمجتمع الكندي كاملا وباللغة الانجليزية او الفرنسية، اما ان يبقى اعلامنا فقط موجه نحو مجتمعنا العربي وباللغة العربية فهذا لن ينفعنا بشيء ولن يعلم الغرب عن قضيتنا! ان من اكثر العوامل التي اثرت في الشارع الكندي بشكل ايجابي هو مواقع التواصل والتي يديرها الشباب الناطقين باللغة الانجليزية.
س9 : بالنهاية، هل من كلمة لقراء جريدة ساخر سبيل وموقع كندا سبيل .
ج9 اسمحوا لي من خلال هذه الجريدة المحترمة والمتميزة ان اوجه الرسالة التالية:
البعض يلومنا لأننا تركنا اوطاننا وهاجرنا لبلاد الغرب او بلاد الواق واق، لكن الناظر والمتمحص لوجودنا وتأثيرنا نحن المهاجرين العرب في العالم الغربي وخصوصا الجيل الثاني والثالث والرابع، ليرى ويوقن ان وجودنا هنا هو ايجابي بشكل كبير وساهم مساهمة كبيرة في نشر ثقافتنا ولغتنا وفي تغير النظرة النمطية التي يعرفها الغرب عن العرب بسبب الميديا. واكبر مثال اننا منذ بداية شهر الخير والبركة نرى تزايد كبير بمن يدخل الاسلام من فئة الشباب متأثرين بالامثلة الحية امامهم من الشباب العربي والمسلم. ونشهد تزايد كبير من الغرب من اجل تعلم اللغة العربية، وتوجه لزيارة البلادن العربية للتعرف على الثقافة العربية الخلابة عن قرب. واوجه رسالة لكل عربي ان ينقل صورة جيدة وايجابية عن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الاصيلة والمميزة. اود ان اشكر جريدة ساخر سبيل وموقع كندا كونهم من الناس واليهم هذه خاصية مميزه تمتاز بها هذه الجريدة. اطلب من القاريء مشكورا ان يستمر بمتابعة الجريدة والموقع وان يتواصل ويعبر عن رأيه وان يطرح ما يريد. فهي جريدة للجميع ولن انسى انهم خصوصوا عمودا خاصا لي لاكتب عن مختلف القضايا الكندية خصوصا التطوع تحت عنوان تطوع سبيل فلهم جزيل الشكر والثناء مع اطيب الامنيات بالازدهار والتقدم دوما عما عهدناهم. وشكرا جزيلا للجميع.
الخاتمة : كل الإحترام والتقدير للسيدة إكرام لمشاركتها لنا في هذا العدد ، ونتمنى لها ولأسرتها ولكل الجالية العربية الأردنية السعادة والهناء وكل عام وأنتم جميعا بخير.
***