لقاء العدد الشهري رقم 142
مع مركز الجالية العربية في تورنتو … 50 عاماً من العطاء
****
مقدمة: بمناسبة مرور نصف قرن من الزمان، و50 عاما من العطاء نتشرف في ساخر سبيل باجراء لقاء العدد الحالي مع مركز الجالية العربية كشخصية اعتبارية يمثلها السيدة ديمة العمد مديرة المركز.
مقدمة: بمناسبة مرور 50 عاما من العطاء نتشرف في ساخر سبيل باجراء لقاء العدد الحالي مع مركز الجالية العربية كشخصية اعتبارية يمثلها السيدة ديمة العمد المديرة التنفيذي لمركز الجالية العربية في تورنتو
إلى الأسئلة والحوار:
أولاً : لنبدأ بآخر الفعاليات حيث أقيم بنهاية الشهر الماضي حفل مميز بذكرى مرور 50 عاماً على تاسيس المركز والاحتفال باليوبيل الذهبي لهذا التجمع العربي الكندي العريق … ما هدفكم من إقامة هذا الاحتفال الضخم ومن هي الشخصيات التي حضرت وتم تكريمها وماذا تقولين لهم ؟ .
جواب : كان الهدف من الاحتفال الكبير بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس المركز واليوبيل الذهبي له، هو إحياء ذكرى التاريخ الغني لهذه الجالية العربية الكندية البارزة. وكما هدفت إلى تسليط الضوء على المساهمات الهامة والكبيره للوافدين الجدد واللاجئين في تشكيل مجتمعنا. إن النضالات التي يواجهونها، بدءاً من التكيف مع ثقافة جديدة وحتى التغلب على حواجز اللغة والاختلافات الثقافية، هي تحديات يجب معالجتها بالتعاطف والدعم.
ومن خلال تكريم الشخصيات البارزة الحاضرة، والتي كانت جزءاً من هذه الرحلة، فإننا ندرك ونقدرالصمود والتنوع اللذين يجلبانهما للمجتمع العربي في كندا.
ثانياً : ً: لو عدنا للبدايات، قبل نصف قرن كيف جاءت فكرة تأسيس هذه المركز وما هي الأطر الإدارية للمركزحالياً وما هي الأهداف الرئيسة التي كانت مطروحة آنذاك ؟
جواب : نشأت فكرة تأسيس المركز قبل نصف قرن من الرغبة في خلق مساحة شاملة للمجتمع العربي الكندي، بما في ذلك الوافدين الجدد واللاجئين. إن رحلة القادمين الجدد، وخاصة اللاجئين، محفوفة بالتحديات مثل الصدمات والنزوح وصعوبات التثاقف. و إطار أعمالنا الإدارية حالياً هي اعطاء الأولوية لخدمات الدمج والدعم المصممة لمواجهة هذه التحديات الفريدة. لم تكن الأهداف الأساسية في ذلك الوقت هي تعزيز الوحدة فحسب، بل كانت أيضًا توفير بيئة ترحيبية للقادمين الجدد لإعادة بناء حياتهم والتواصل مع جذورهم وسط مشهد ثقافي جديد.
ثالثا: بشكل عام، إلى أي مدى نجحتم في خدمة ومتابعة قضايا المهاجرين العرب وخاصة المسائل المرتبطة بالأسرة العربية الكندية وما هي أبرز الانجازات التي تحققت بهذه الفترة ؟
جواب : على مر السنين، قطعنا خطوات كبيرة في خدمة المهاجرين العرب والدفاع عنهم، بما في ذلك الوافدين الجدد واللاجئين، وتسليط الضوء على قدرتهم على الصمود والثراء الثقافي. لقد ركزنا على دعم القادمين الجدد من خلال برامج التكامل والصحة النفسية والموارد لتسهيل رحلتهم في كندا. تشمل إنجازاتنا الرئيسية توفير الموارد الحيوية، وتعزيز الوعي الثقافي، وتقديم شبكات الدعم المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات القادمين الجدد واللاجئين، مما يضمن شعورهم بالترحيب والتقدير داخل المجتمع العربي الكندي.
رابعاً: ما أهم الفعاليات والأنشطة التي تقومون بتنفيذها حالياً ؟
جواب : بعض الأنشطة المهمة التي ننظمها حاليًا تلبي الاحتياجات المتنوعة للوافدين الجدد واللاجئين العرب:
• مشروع سند لكبار السن: مصمم خصيصًا لكبار القادمين الجدد لمساعدتهم في منع العزلة وتثقيفهم عن التكامل الكندي والتعرف على تراث وتاريخ كندا.
• مشروع أمل للنساء الوافدات: يركز المشروع على النساء الوافدات الجدد والتحديات التي يواجهونها كوافدين جدد ونساء وأمهات وأزواج. دورهم في دعم أسرهم وبناء حياة جديدة في وطنهم الجديد كندا.
• مشروع وصول: هو مشروع بحثي يركز على استكشاف تجارب الوافدين العرب الجدد مع التمييز في المنظمات التي تقدم خدمات الاستيطان. ويهدف المشروع إلى تطوير ممارسات أكثر شمولاً وتحسين الاستجابة الثقافية والعنصرية تجاه المجتمع الكندي العربي.
• ورش عمل لمحو الأمية الرقمية: لدينا مشاريع متعددة تركز على تحسين المعرفة الرقمية للوافدين الجدد واللاجئين لتزويد الوافدين الجدد واللاجئين بالقدرة على التواصل عبر القنوات الرقمية المختلفة بالإضافة إلى بناء المهارات الحاسمة لآفاق العمل المستقبلية.
• لقد قمنا أيضًا بتضمين برامج تعالج على وجه التحديد التحديات التي يواجهها القادمون الجدد، مثل ورش العمل، وخدمات الاستقرار، وجلسات المحادثة باللغة الإنجليزية، ودعم الصحة النفسية لضمان عملية انتقال واندماج سلسة في كندا.
خامساً: ما أهم التحديات التي يواجهها المركز وكيف يمكن تجاوزها من وجهة نظركم؟
جواب : يواجه المركز تحديات مثل استدامة التمويل والتكيف مع الاحتياجات المتطورة لمجتمعنا المتنوع، بما في ذلك الوافدين الجدد واللاجئين. يتطلب دعم القادمين الجدد واللاجئين اتباع نهج دقيق يأخذ في الإعتبار تجاربهم ونضالاتهم الفريدة. ومن خلال تعزيز ثقافة التنوع والشمول داخل المجتمع العربي، فإننا نخلق بيئة ترحيبية يشعر فيها القادمون الجدد بالدعم والاحترام والتمكين للتغلب على تحديات التثاقف والتكامل.
سادساً: هل هناك تأثيرات بفعل التباين الثقافي بوجه عام بالنسبة للمرأة ذات الأصول العربية والتعليم في كندا؟
جواب : يقدم التنوع الثقافي في كندا فرصاً وتحديات للنساء العربيات، وخاصة الوافدات الجدد واللاجئات. غالباً ما تتضمن رحلتهم التغلب على الحواجز النظامية والقوالب النمطية والوصمات الثقافية. من خلال برامج التمكين المصممة ومبادرات المناصرة وفرص التوجيه، نهدف إلى معالجة هذه التحديات وإنشاء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً حيث يمكن لجميع الأعضاء، بما في ذلك الوافدين الجدد واللاجئين، و أن يزدهروا ويساهموا في النمو الجماعي للمجتمع العربي في كندا.
سابعاً: كيف تنظرون إلى مستقبل المركز، وماذا عن خططكم القادمة ؟
جواب : وبالنظر إلى المستقبل، فإننا نتصور أن يستمر المركز في النمو كمركز للتبادل الثقافي والبرامج التعليمية ودعم المجتمع. تتضمن خططنا المستقبلية توسيع خدماتنا، ومواصلة التفاعل والانخراط مع اكبر مجتمع، والدفاع عن حقوق الكنديين العرب. لقد بدأنا منذ عام تقريبًا بتوسيع خدماتنا للوافدين الجدد واللاجئين من نيجيريا وأفغانستان وأوكرانيا فإن مركز الجالية العربية في تورنتو (ACCT) يسعى جاهداً لتمكين الأفراد والأسر والمجتمعات من عيش حياة مستنيرة ومنتجة وفعاله ثقافياً. نحن نكرم جميع تراث القادمين الجدد واللاجئين من جميع الخلفيات من خلال بناء المجتمع و خدمات تلبي إحتياجات الأشخاص من كل تراث و دولة
ثامناً : ما رأيكم بالعمل الإعلامي والثقافي العربي في كندا وخاصة في منطقة تورنتو الكبرى؟
جواب : فيما يتعلق بالإعلام العربي والحضور الثقافي في تورنتو، نعتقد بأنه يلعب دوراً حيوياً في تعزيز التنوع والتفاهم. وذلك من خلال عرض تراثنا ورواياتنا، فإننا نساهم في النسيج المتعدد الثقافات في كندا ونثري النسيج الثقافي في تورنتو.
تاسعاً : كلمة أخيرة لقراء ساخر سبيل وكندا سبيل .
جواب : في الختام، الى قراء ساخر سبيل، نعرب عن امتناننا لدعمكم ومشاركتكم المستمرة. معاً، نبني مجتمعاً عربياً كندياً أقوى وأكثر حيويه في كندا.
****
الخاتمة: في ختام هذا اللقاء، يسرني أن أتقدم بالشكر للسيدة ديمة العمد وجميع العاملين في المركز على هذه الجهود المميزة والمبادرات الرائدة التي تخص المهاجر العربي الجديد الى كندا بشكل خاص، وتعزيز دور الثقافة العربية في إثراء ثقافة المجتمع الكندي عموما، ولعب دور إيجابي وحضاري وعلى كافة الصعد في مجتمع متعدد الأثنيات والأعراق ، متمنياً للجميع مزيداً من النجاح والإنجازات في خدمة المجتمع العربي الكندي وكل الأعراق في هذا المجتمع الكندي المتناغم في الأصول والمنابت .