لقاء سبيل – العدد 148- ص7 و 8
مع شخصية اعتبارية وهي الجمعية المغربية في تورونتو وتمثلها السيدة نرجس لازرق.
المقابلة مع شخصية اعتبارية وهي الجمعية المغربية في تورونتو وتمثلها رئيسة الجمعية
السيدة نرجس لازرق .
******
المقدمة : نلتقي اليوم في العدد الشهري رقم 148 من ساخر سبيل بشخصية اعتبارية، وهي الجمعية المغربية في تورونتو، وتمثلها رئيسة الجمعية السيدة نرجس لازرق . وهذه الجمعية من المؤسسات العربية الكندية القديمة والمؤثرة في محيطها العربي الكندي وخاصة في منطقة تورونتو الكبرى. التقينا رئيسة الجمعية بعد احتفالها بالذكرى السنوية ال 23 لتاسيس الجمعية بمقرها الجمعية في شمال تورونتو وذلك بتشرين ثاني / نوفمبر الماضي . لذلك كان السؤال الأول للسيدة نرجس لازرق عن هذا الإحتفال :
السؤال الأول : نبدأ الأسئلة من آخر أنشطة الجمعية المغربية في تورونتو وهو ذكرى تاسيس الجمعية . حدثينا عن هذ الاحتفال وأهميته وأهدافه.
ج1 : الاحتفال بذكرى تأسيس الجمعية المغربية في تورونتو كان حدثًا مميزًا، يعكس الروح الجماعية والتزامنا المستمر بدعم وتعزيز ثقافة المجتمع المغربي في كندا. هذا الاحتفال كان فرصة للتواصل مع أفراد الجالية المغربية وتقدير الجهود المبذولة على مر السنوات لتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية.
أهمية الاحتفال: يعكس هذا الحدث أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية المغربية في تورونتو في ربط الجالية المغربية بالمجتمع الكندي، والعمل على تعزيز الاندماج الثقافي والاجتماعي.
كان مناسبة لعرض إنجازات الجمعية منذ تأسيسها والتأكيد على التزامها المستمر في تقديم الخدمات والدعم لأفراد الجالية.
أهداف الاحتفال: تعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بالهوية المغربية. وتكريم أعضاء الجمعية الذين ساهموا في تطوير نشاطاتها. وأيضاً تفعيل روح العمل الجماعي وتعزيز التعاون مع الشركاء والمجتمع المحلي.
الحضور: شارك في الحفل عدد كبير من أفراد الجالية المغربية في تورونتو، بالإضافة إلى شركائنا المحليين مثل ممثلين عن الهيئات الحكومية والمجتمعية، وأعضاء من جمعيات أخرى.
الفقرات والبرنامج: بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من قبل الرئيسة، حيث تم تسليط الضوء على إنجازات الجمعية وتاريخها. تم عرض فقرات ثقافية مغربية متنوعة مثل العروض الموسيقية والفنية التي تعكس التراث المغربي.
الرعاية: تم تنظيم الحفل بدعم من شركائنا الكرام الذين ساهموا في توفير الموارد اللازمة، مثل .Royal air maroc,college boreal,college la cite, conseil scolaire mon avenir,dar al maghrib,banque populaire,attijari wafabank,centre francophone du grand toronto
إن هذا الاحتفال كان بمثابة منصة للتعبير عن الامتنان لجميع من ساهم في نجاح الجمعية، ولتجديد الالتزام بمواصلة العمل على تحقيق أهدافنا المجتمعية.
س2 : متى تأسست الجمعية وكيف؟ وما أهدافها والعضوية فيها وهل من أفق لضم تجمعات افريقية أو فرانكوفونية لجمعيتكم .
ج2: الجالية المغربية في منطقة تورونتو الكبرى. جاءت فكرة تأسيس الجمعية استجابةً لحاجة ملحّة لتوفير إطار موحد يدعم المغاربة المقيمين في كندا، ويعزز حضورهم الثقافي والاجتماعي، ويساعد في تجاوز التحديات التي يواجهها الوافدون الجدد.
أهداف الجمعية:
تنظيم الفعاليات: تهدف الجمعية إلى تنظيم أنشطة ثقافية، اجتماعية، واقتصادية تسلط الضوء على التراث المغربي وتساهم في تعزيز الترابط داخل الجالية.
الدفاع عن المصالح: تعمل الجمعية على الدفاع عن حقوق ومصالح الجالية المغربية في تورونتو الكبرى.
دعم الوافدين الجدد: تقدم الجمعية معلومات ودعماً عملياً للمغاربة والناطقين بالفرنسية لتسهيل عملية استقرارهم في تورونتو.
الدعم المعنوي: تقدم الجمعية الدعم المعنوي لأفراد الجالية الذين يواجهون صعوبات اجتماعية، قانونية، أو أسرية.
الترويج للثقافة المغربية: تسعى لتعريف الشباب المغاربة والكنديين بالثقافة المغربية وتشجيعهم على الفخر بها.
التبادل الثقافي: تهدف الجمعية إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين كندا والمغرب من خلال أنشطة مشتركة.
ورش العمل والندوات: تنظم الجمعية ندوات وحلقات نقاش حول مواضيع تهم الجالية وتلبي احتياجاتها.
العضوية: الجمعية مفتوحة أمام جميع المغاربة المقيمين في تورونتو الكبرى وأصدقائهم ممن يشاركون نفس القيم والأهداف. العضوية تشمل المساهمة في الأنشطة والمشاركة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية للجمعية.amdt.ca for membership
آفاق التعاون: الجمعية تسعى دائمًا إلى توسيع دائرة شراكاتها، بما في ذلك إمكانية ضم تجمعات أفريقية وفرانكوفونية لتعزيز العمل المشترك وتوحيد الجهود لدعم الجاليات الناطقة بالفرنسية في كندا. هذا التعاون يمكن أن يكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التفاعل الثقافي والاجتماعي بين الجاليات المختلفة.
س 3 : بعد أن تعرفنا على بدايات الجمعية، حبذا لو اعطيتي القارئ الكريم نبذة عن سيرتك ومسيرتك من البدايات في كندا حتى رئاسة الجمعية المغربية في تورونتو
ج3: وُلدتُ في مدينة الدار البيضاء بالمغرب عام 1975، حيث بدأت رحلتي الأكاديمية في دراسة التجارة الدولية. بعد سنوات من الدراسة والعمل، قررت الانتقال إلى كندا في عام 2003، حيث تابعت تعليمي في إدارة الأعمال. عملتُ في مجالات متعددة، مما أتاح لي فرصة اكتساب خبرات متنوعة. من بين هذه التجارب، قمتُ بتدريس اللغة الفرنسية كلغة ثانية في أحد المجالس المدرسية الفرانكوفونية، وهي تجربة مميزة عززت حبي للتعليم وخدمة المجتمع. لاحقًا، دخلتُ مجال العقارات، حيث بدأت العمل مع شركة Coldwell Banker، قبل أن أخطو خطوة كبيرة بفتح وكالة عقارية مع زوجي. هذه التجربة لم تكن مجرد عمل مهني، بل فرصة لبناء مشروع عائلي يجمع بين الشغف والعمل الجماعي. بجانب مسيرتي المهنية، أنا أم لولدين، وأعتبر أسرتي مصدر قوتي وإلهامي. ومن خلال هذه التجارب، كنت دائمًا أسعى لخدمة مجتمعي، وهو ما قادني إلى رئاسة الجمعية المغربية في تورونتو، حيث أعمل على تعزيز حضور الجالية المغربية في كندا وتنظيم فعاليات تُبرز ثقافتنا وتاريخنا. وصولي إلى كندا كان بداية لرحلة مليئة بالتحديات والفرص. منذ خطواتي الأولى في هذا البلد، كان لي شغف كبير بخدمة المجتمع والانخراط في العمل التطوعي. بدأت مسيرتي بالعمل مع المدارس الفرانكوفونية والمنظمات المجتمعية، حيث شاركت في أنشطة تهدف إلى دعم التعليم والتواصل الثقافي. من هناك، انطلقت في العمل على مستويات مختلفة، مثل المساهمة في مجالس المدارس وبرامج الشراكة بين الأهالي والمؤسسات التعليمية. قمت بتطوير برامج تهدف إلى دعم الأطفال في القراءة والرياضيات، وتنظيم ورش عمل للنساء الناجيات من العنف، وأخرى لمساعدة الوافدين الجدد على التأقلم مع الحياة والعمل في كندا. بعد سنوات من العطاء والعمل المجتمعي، توليت رئاسة عدة جمعيات، من بينها منظمة معنية بالخدمات الصحية، حيث عملت على تعزيز الخدمات المقدمة باللغة الفرنسية للمجتمع. كما شغلت منصب رئيسة لعدة جمعيات مجتمعية تعنى بتطوير الروابط بين أفراد الجالية. توليت رئاسة الجمعية المغربية في تورونتو بدافع شغفي الكبير بخدمة الجالية المغربية وتعزيز حضورها في كندا. منذ ذلك الحين، عملت على تنظيم فعاليات ثقافية ومبادرات مجتمعية تهدف إلى تقديم الدعم للوافدين الجدد، تعزيز الهوية المغربية، وبناء جسور تواصل بين المغرب وكندا. هذه المسيرة مليئة بالتحديات، لكنها أيضًا فرصة لتحقيق التأثير الإيجابي، وإبراز الصورة الحقيقية للثقافة المغربية ودورها في إثراء التنوع الكندي.
س4: ما هي إنجازات الجمعية البارزة منذ التاسيس حتى نهاية عام 2024 .
ج4: منذ تأسيسها في نوفمبر 2001، حققت الجمعية المغربية في تورونتو إنجازات بارزة في خدمة الجالية وتعزيز حضورها الثقافي والاجتماعي في كندا. إليكم أهم الإنجازات حتى نهاية عام 2024، مع الإضافات الجديدة: إقامة مهرجانات سنوية للاحتفال بالثقافة المغربية، تشمل عروضًا موسيقية، فنية، ومعارض للمنتجات التقليدية المغربية. تنظيم بازار مغربي يعرض الحرف اليدوية، الأزياء التقليدية، والأطعمة المغربية، مما يتيح فرصة للجالية وللكنديين للتعرف على التراث المغربي.
تنظيم احتفالات وطنية مغربية مثل عيد العرش وعيد الاستقلال لتعزيز الهوية الوطنية.
شهر التراث المغربي: المشاركة في فعاليات شهر التراث المغربي لتعريف المجتمع الكندي بجمال الثقافة المغربية من خلال معارض، عروض طهي، وحلقات نقاش.
رفع العلم المغربي: تنظيم مراسم رفع العلم المغربي في قاعة المدينة في تورونتو ومبنى الجمعية التشريعية لأونتاريو، بحضور شخصيات بارزة من الجالية والمسؤولين. تنظيم ورش عمل متنوعة تشمل التطوير المهني، إدارة الأسرة، وتقنيات التأقلم مع الضغوط.
تقديم دورات تدريبية للشباب حول الهوية المغربية والاندماج في المجتمع الكندي. تنظيم رحلات اجتماعية وترفيهية لكبار السن، تهدف إلى كسر العزلة وتعزيز التواصل بينهم. تقديم ورش عمل رقمية خاصة بكبار السن لمساعدتهم على التكيف مع التكنولوجيا الحديثة. برامج مخصصة لتسهيل استقرار الوافدين الجدد، تشمل ورش عمل عن سوق العمل والثقافة الكندية بالتعاون مع مؤسسات مثل Collège La Cité وCollège Boréal. تقديم برامج رمضانية تشمل الإفطارات الجماعية والأنشطة الخيرية. تنظيم فعاليات للشباب لتعزيز ارتباطهم بالثقافة المغربية وتوعيتهم بأهميتها. بناء شراكات قوية مع منظمات مثل دار المغرب، Service Canada، ومراكز الخدمات الصحية الفرانكوفونية لتقديم خدمات أفضل للجالية. التعاون مع البنوك المغربية مثل Attijariwafa Bank والبنك الشعبي لدعم الأنشطة الاقتصادية.
التأثير الاقتصادي: إقامة معارض مهنية، ندوات اقتصادية، وفعاليات تدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة.
إنجازات عام 2024: تنظيم احتفالات الذكرى السنوية للجمعية ببرنامج غني بالأنشطة الثقافية والاجتماعية.
استقبال العيادة المتنقلة لخدمات الحكومة الكندية مرتين، لتوفير خدمات مباشرة للجالية. تنظيم بازارات، رحلات لكبار السن، وحلقات نقاش ثقافية ضمن فعاليات شهر التراث المغربي.
cybersecurity workshop
resilience workshop
mental health
إن هذه الإنجازات تعكس التزام الجمعية المغربية في تورونتو بدعم الجالية، تعزيز هويتها، وبناء جسور تواصل مع المجتمع الكندي. الجمعية مستمرة في العمل على تقديم خدمات مبتكرة ومتنوعة لتحقيق تطلعات الجالية المغربية. … تابع المقابلة بصفحة 8 .
س5: ما مدى تعاونكم مع الجمعيات المغربية في المدن الكندية و مع الجمعيات العربية هنا بتورونتو وخاصة مع االاتحاد العربي الكندي ( الكاف ) . وبرأيكم هل نجحت هذه الجمعيات والبيوت في تحقيق أهدافها وتقديم خدماتها للمجتمع العربي الكندي .
ج5: منذ تأسيس الجمعية المغربية في تورونتو، كانت علاقتنا مع الجمعيات المغربية في المدن الكندية الأخرى ومع الجمعيات العربية بشكل عام علاقة متينة، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتوحيد الجهود في خدمة المجتمع العربي في كندا.
التعاون مع الجمعيات المغربية في كندا: لقد كان لدينا تعاون مستمر مع الجمعيات المغربية في مدن كندية أخرى مثل مونتريال وفانكوفر، حيث نتبادل الخبرات التنظيمية والتوجهات الاستراتيجية. هذا التعاون يعزز من قوة الجالية المغربية في كندا ويوحد جهودها في مجالات متعددة، مثل تنظيم الفعاليات الثقافية، دعم الوافدين الجدد، والدفاع عن الحقوق والمصالح. كما نقوم بتنظيم فعاليات مشتركة بين هذه الجمعيات لتقوية الروابط بين المغاربة في مختلف المدن الكندية، مثل الأعياد الوطنية والمهرجانات الثقافية. هذه الأنشطة تسهم في تعزيز الهوية المغربية في كندا وتوحيد الجالية تحت راية واحدة. التعاون مع الجمعيات العربية في تورونتو: نحن أيضًا نحرص على التعاون مع الجمعيات العربية الأخرى في تورونتو، وأهمها الاتحاد العربي الكندي (الكاف)، وهو واحد من الشركاء الرئيسيين لنا في العديد من المبادرات. التعاون مع الكاف وغيره من المنظمات العربية يعزز من قدرتنا على خدمة المجتمع العربي بشكل عام، حيث نعمل معًا في تنظيم أنشطة ثقافية، اجتماعية، ودعوية. هذا التعاون يساعد على توفير الدعم للمجتمع العربي في كندا، سواء كان ذلك في التوجيه المهني، الدعم الاجتماعي، أو تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات.
س6: لتجاوز العثرات والمطبات، بماذا تنصحون المجموعات العربية الكندية التي هي بطور التأسيس وايضاً الجمعيات المتعثرة مالياً أو متعثرة بسبب الخلافات.
ج6: نجاح هذه الجمعيات في تحقيق أهدافها:
برأيي، استطاعت معظم هذه الجمعيات والجاليات العربية في كندا تحقيق العديد من أهدافها، وإن كانت لا تزال هناك بعض التحديات. من أبرز النجاحات التي تحققت:
تعزيز الهوية الثقافية: قدمت هذه الجمعيات برامج ثقافية وتربوية ناجحة ساعدت الأجيال الجديدة على فهم تاريخهم وثقافتهم، مما عزز من انتمائهم للهوية العربية.
الدعم الاجتماعي: تمكنت العديد من الجمعيات من توفير الدعم الاجتماعي والإنساني للوافدين الجدد، سواء عبر تقديم المشورة القانونية أو الدعم في التكيف مع الحياة في كندا.
التواصل مع المجتمع الكندي: ساهمت هذه الجمعيات في تعزيز الحوار الثقافي مع المجتمع الكندي بشكل عام، مما ساعد على تسهيل عملية الاندماج من خلال الفعاليات المشتركة والأنشطة الاجتماعية.
ومع ذلك، تبقى هناك تحديات كبيرة مثل:
التحديات المالية: تعتبر الموارد المالية المحدودة أحد التحديات التي تواجهها العديد من الجمعيات، مما يؤثر على قدرتها على توسيع نطاق خدماتها.
التركيز على الاحتياجات المختلفة: في بعض الأحيان، قد لا تكون جميع الجمعيات قادرة على تلبية جميع احتياجات المجتمع العربي بشكل شامل، خاصة فيما يتعلق بالدعم النفسي والاجتماعي أو الخدمات المتخصصة. لقد حققت الجمعيات العربية في كندا العديد من النجاحات في خدمة المجتمع، ولكن لا يزال هناك مجال للتحسين. يجب الاستمرار في التعاون بين الجمعيات المغربية والعربية، وتعزيز التنسيق بيننا لتحقيق المزيد من النجاحات. لتجاوز العثرات والمطبات التي قد تواجهها المجموعات العربية الكندية الجديدة أو الجمعيات المتعثرة، سواء من حيث التمويل أو بسبب الخلافات الداخلية، هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن أن تساهم في تحسين الوضع:
1. وضع خطة استراتيجية واضحة: من المهم أن تبدأ المجموعات الجديدة أو الجمعيات المتعثرة بوضع خطة استراتيجية واضحة المعالم. يجب أن تشمل هذه الخطة رؤية طويلة المدى، أهداف واضحة، وخطة عمل لتحديد كيفية الوصول إليها. مثل هذه الخطط تساعد في الحفاظ على التوجه السليم وتوجيه الجهود نحو الأهداف الأكثر أهمية. توجيه الجهود نحو الاحتياجات الفعلية للمجتمع سيزيد من قوة الجمعية وقدرتها على الحصول على دعم واسع.
2. التنظيم الداخلي والشفافية: لتجاوز الخلافات الداخلية، يجب أن تكون الهيكلة التنظيمية واضحة، مع توزيع المسؤوليات بشكل عادل وفعال. من المهم وجود آليات للتواصل الداخلي الفعّال، مما يضمن أن جميع الأعضاء على دراية بالقرارات التي يتم اتخاذها. يجب أن يتم التعامل مع الخلافات بروح من التعاون، والتركيز على المصلحة العامة للمجتمع. يفضل أن تكون هناك آلية لفض النزاعات داخل الجمعية لتجنب أن تؤثر هذه الخلافات على سير العمل.
الشفافية في اتخاذ القرارات المالية والإدارية تعزز الثقة بين الأعضاء، وتقلل من التوترات والخلافات.
3. تنويع مصادر التمويل: للحصول على الدعم المالي، يجب أن تسعى الجمعيات إلى تنويع مصادر التمويل وعدم الاعتماد على جهة واحدة فقط. يمكن البحث عن شراكات مع المؤسسات الحكومية، المنظمات غير الربحية، والشركات الخاصة. تنظيم فعاليات جمع التبرعات مثل البازارات، حفلات العشاء، وورش العمل يمكن أن تكون مصادر دخل إضافية. كما يمكن التوجه إلى الممولين المحليين والدوليين الذين يتشاركون نفس الأهداف. من المهم أيضًا البحث عن رعاة للمشاريع المتوافقة مع رؤية الجمعية، حيث يمكن أن يساهموا في تمويل الفعاليات والبرامج.
4. التركيز على بناء شبكة علاقات: من الضروري أن تبني الجمعية شبكة علاقات واسعة مع المنظمات الأخرى في المجتمع، بما في ذلك الجمعيات الثقافية، الاقتصادية، والخيرية. هذه الشبكات يمكن أن تساعد في تبادل الموارد وتعزيز التعاون. يجب السعي إلى الاندماج في فعاليات محلية والتعاون مع الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية التي تعمل في مجالات مشابهة لتوسيع نطاق تأثير الجمعية وزيادة الدعم.
5. التواصل الفعّال مع المجتمع: يجب أن تكون هناك استراتيجية تواصل فعالة مع المجتمع العربي والكندي بشكل عام. توجيه الرسائل بطريقة واضحة واحترافية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، الرسائل الإخبارية، أو الفعاليات الميدانية يساعد في بناء علاقة قوية مع أفراد المجتمع.
من خلال التفاعل المستمر مع الأعضاء وتلبية احتياجاتهم، يمكن للجمعية بناء سمعة قوية تجعلها أكثر جذبًا للمؤيدين والداعمين.
6. الاستفادة من الخبرات السابقة: يمكن أن تستفيد الجمعيات الناشئة أو المتعثرة من الدروس المستفادة من الجمعيات الأخرى التي نجحت أو من الذين مروا بتجارب مماثلة. الاستشارة مع قادة الجمعيات الأخرى، سواء كانت محلية أو دولية، قد تقدم رؤى قيمة يمكن أن تحسن الأداء.
7. تقديم خدمات ملموسة للمجتمع: من أجل كسب ثقة المجتمع، يجب أن تكون الأنشطة والخدمات التي تقدمها الجمعية ملموسة وفعّالة. على سبيل المثال، تنظيم ورش عمل تدريبية، جلسات استشارية، فعاليات ثقافية، أو برامج دعم اجتماعي تحل مشكلات حقيقية يواجهها أفراد المجتمع.
8. استثمار في الكوادر البشرية: يجب أن تستثمر الجمعية في تطوير مهارات أعضائها وإدارة التطوع، حيث أن وجود فريق قوي ومؤهل يمكن أن يسهم بشكل كبير في نجاح الجمعية. تدريب الأعضاء الجدد والمتطوعين وتقديم الفرص لهم للنمو داخل الجمعية يُسهم في تعزيز الالتزام والمشاركة.
س7: هل الجمعيات العربية الكندية مؤثرة ومشاركة في هموم وتطلعات المواطن الكندي من أصول عربية وخاصة فيما يجري حالياً في وطننا الأم .
ج7: الجمعيات العربية الكندية تشارك في الحوار السياسي داخل كندا، حيث تسعى للتأثير في السياسات المتعلقة بالهجرة، حقوق الإنسان، والدعم الإنساني للمجتمعات المهاجرة. من خلال هذه المشاركة، تتمكن الجمعيات من التأثير في الرأي العام الكندي، بما يساهم في تحسين وضع الجالية العربية في كندا ويعكس تطلعاتها. بعض الجمعيات تعمل على تنظيم لقاءات مع مسؤولين حكوميين للتحدث عن قضايا تخص الجالية، بما في ذلك أوضاع الوطن الأم. هذا النوع من التواصل يساعد على بناء جسور بين المجتمعات العربية والحكومة الكندية، ويعزز من قدرتها على التأثير في السياسات التي تتعلق بمواطنيه.
س8: بما انك مهاجرة قديمة وصاحبة خبرة، ماذا تقولين للراغبين بالهجرة لكندا والمهاجرين الجدد، خاصة ونحن هنا نَمُرُ بفترة إقتصادية صعبة .
ج8: الهجرة إلى كندا هي رحلة طويلة تتطلب الكثير من الصبر والمرونة. في البداية، قد تواجه تحديات كبيرة مثل التكيف مع الثقافة، التحديات المالية، وإيجاد وظيفة تناسب مهاراتك. من المهم أن تكون لديك توقعات واقعية وألا تشعر بالإحباط في حال لم تتحقق الأمور بسرعة كما كنت تأمل. في الوقت الذي نمر فيه بظروف اقتصادية صعبة، يجب أن تكون مستعداً لمواجهة هذه التحديات بحكمة، والبحث عن الفرص التي قد تفتح لك أبواباً جديدة.مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، يُصبح من الضروري وضع ميزانية محكمة وتحديد الأولويات. تأكد من أنك تعرف كيف تدير أموالك بشكل فعال عند وصولك إلى كندا. في البداية، حاول أن تكون مقتصداً في نفقاتك ولا تستعجل في اتخاذ قرارات مالية كبيرة حتى تتأكد من استقرار وضعك المالي. ابحث عن الفرص التوفير التي يمكن أن تساعدك في تغطية مصاريفك اليومية، مثل العيش في مناطق أقل تكلفة أو البحث عن فرص للعمل بدوام جزئي إذا لزم الأمر. كندا توفر العديد من برامج الدعم التي يمكن أن تكون مفيدة للمهاجرين الجدد، سواء من خلال الدعم الاجتماعي أو برامج التدريب..أحد أكبر مفاتيح النجاح في كندا هو الاندماج في المجتمع. لا تقتصر الحياة هنا على العمل فقط؛ عليك بناء شبكة من العلاقات الاجتماعية التي تدعمك وتوجهك. شارك في الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تُنظمها الجمعيات المحلية أو المراكز المجتمعية، حيث ستساعدك هذه التجارب في التعرف على ثقافة البلد بشكل أعمق، وتكوين صداقات جديدة، والتعرف على فرص العمل.في وقت الأزمات الاقتصادية، قد يكون من الصعب العثور على وظائف في المجالات التي كنت تعمل فيها سابقاً، لذا كن مرنًا في بحثك عن فرص العمل. حاول استكشاف مجالات جديدة أو وظائف مؤقتة حتى يتمكن وضعك المالي من الاستقرار. أحيانًا تكون الفرص غير المتوقعة هي التي تقدم لك البداية التي تحتاجها.الهجرة, قد تكون تجربة مرهقة نفسيًا، لذا يجب أن تولي اهتمامًا كبيرًا لراحتك النفسية. اعلم أنه من الطبيعي أن تواجه تحديات وتكون لديك لحظات من الإحساس بالضياع أو القلق. لا تتردد في طلب المساعدة إذا شعرت أنك بحاجة إليها. كندا تقدم دعمًا نفسيًا عبر العديد من الموارد الحكومية والخاصة.
س9: ما رأيك بالإعلام الناطق بالعربية هنا بكندا، وكلمة أخيرة لقراء ساخر سبيل وكندا سبيل .
ج9: الإعلام الناطق بالعربية في كندا يلعب دورًا مهمًا في ربط الجالية العربية ببعضها البعض وبالمجتمع الكندي بشكل عام. يعتبر من أدوات التواصل الفعّالة التي تسهم في الحفاظ على الثقافة العربية، وتساعد في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم الجالية العربية، سواء كانت تتعلق بالوضع في البلدان العربية أو بقضايا الهجرة والاندماج في كندا. لنشجع أنفسنا على التعلم المستمر، التعاون مع الآخرين، والاندماج في المجتمع الكندي بشكل يساهم في تحقيق أهدافنا الشخصية والمهنية. أحيانًا، علينا أن نكون مرنين في تفكيرنا وأن نبحث عن الفرص في التحديات.أتمنى لكل من يقرأ هذا المقال أن يجد دربه في كندا ويحقق أهدافه، وأن تبقى الروابط بيننا قوية، سواء في الوطن أو في المهجر.
أخيراً .. كل التقدير لإدارة ساخر سبيل وللقراء الكرام وأرجو أن أكون قد وفقت بالإجابة على أسئلتكم وأن أكون بذلك قد حققت الفائدة من خلال إجاباتي.
***
الخاتمة : باسم أسرة ساخر سبيل نتقدم للجمعية المغريىة في تورونتو ممثلة بالسيدة نرجس لازرق بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان على مشاركتنا في هذا العدد والإجابة على كل استفساراتنا بكل دقة وشفافية. بدورنا نتمنى للإخوة المغاربة في تورونتو وكندا عموماً التوفيق والنجاح بكل خطواتهم ومشاريعهم .