لقاء سبيل العدد 87 مع التلفزيون العربي الكندي من مونتريال
شخصية اعتبارية مثلها مدير التلفزيون السيد درويش أحمد .
لقاء سبيل أجراه محمد هارون
***
لقاء العدد 87 مع شخصية اعتبارية وهي التلفزيون العربي الكندي ممثلة بالسيد درويش أحمد
المقدمة: رغم ظهور وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر وغيرهما وانتشارهما بشكل هائل، الا ان التلفزيون يظل “الضيف الدائم في كل بيت فخلال الزيارات العائلية، واجتماع الأسرة على الطعام بل وفي المستشفيات والمؤسسات الحكومية، وحتى خلال تأدية الأعمال المنزلية أو حتى تصفح موقع “فيسبوك”، يظل التلفزيون في خلفية المشهد يستعرض برامجه ومسلسلاته الدرامية وأفلامه الكلاسيكية، والتي يتخللها بالطبع الكثير من الإعلانات التجارية.”
نستضيف قي لقاء اليوم الإعلامي العربي الكندي السيد درويش أحمد مدير ومؤسس التلفزيون العربي الكندي في مونتريال ليحدثنا عن هذه التجربة والتي قطعت مسافة جيدة حتى الآن.
الى الأسئلة ….
س1: نطمح في البداية الى تقديم التلفزيون العربي الكندي للقراء الكرام من حيث أهدافه وبرامجه وتطلعاته، ويشرفنا أيضاًمعرفة نبذة عن حضرتكم ومسيرتكم الاعلامية.
ج1: فكرة تاسيس مؤسسة اعلامية في كندا بدات عند قدومي لكندا لكن الظروف لم تسمح في ذلك الوقت.منذ حوالي 5 سنوات افتتحت في كندا وسائل اعلامية عربية عديدة تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي في توصيل الخبر, وبعض المحاولات لافتتاح قنوات تلفزيونية عربية, وكلها بمجهودات فردية ولان تكلفة القناة التلفزيونية باهظة والاعتماد الاساسي على المعلنين فمنهم من ترك المهنة واغلق مؤسسته الاعلامية ومنهم من واصل مهمته واعتمد على وسائل مجانية مثل وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذه الفترة كانت مجلة كندا والعرب تبصر النور بانطلاقة نوعية مختلفة حيث انها المجلة الثقافية الاجتماعية الوحيدة في مدينة مونتريال (مجلة كندا والعرب كانت نقطة انطلاق المؤسسة الاعلامية CATV Media منذ 30 شهرا ) وخلال السنتين الماضيتين انتشرت المجلة بسرعة لتميزها بمواضيعها الشيقة و وطريقة عمل فريق العمل.
ولان هدفنا ان ناسس مؤسسة اعلامية متكاملة ومن خلال دراسة السوق الاعلامي والاعلاني بدانا السنة الماضية 2018 بانشاء طاقم العمل التلفزيوني من خلال بعض المتطوعيين والاعلاميين الاصدقاء, صورنا وانتجنا بعض البرامج خلال تلك الفترة وجهز فريق العمل كل التحضيرات للانطلاقة فكانت بداية ٢٠١٩ تحديدًا شهر فبراير بداية البث المتواصل ٢٤/٧ مع برامج من إنتاجنا.
س2 صف لنا طبيعة المشهد الإعلامي العربي في كندا بكل وسائله ومدى تأثيره على عرب كندا ، و ما هي أهمية وجود تلفزيون عربي في كندا ؟
ج2: في طبيعة الحال الإعلام العربي في كندا او في اي دولة غير عربية يظل خجولا بعض الشيء وخاصًا المقروء منه حيث أكدت الإحصائيات والدراسات على ان الإعلام المطبوع سوف ينتهي كليا خلال السنوات العشر القادمة، واتجهت العديد من المؤسسات الإعلامية العربية الى الإعلام الالكتروني عبر صفحات التواصل الاجتماعي وحصل العديد منهم على متابعات من جميع أنحاء العالم القد أثبتنا خلال الفترة الماضية ان التلفزيون العربي الكندي وصل الى كل أنحاء كندا في مدة قصيرة لان الكنديين من أصول عربية بحاجة ماسة الى مشاهدة ما يحصل في كندا عن طريق التلفاز.
س3 : حاولت جهات عربية عديدة وفي السنوات الماضية تأسيس قنوات تلفزيزنية عربرية ونجحت الى حد كبير ولكنها توقفت .. لماذا برايكم ؟
ج3: انا اؤمن دائما ان النجاح هو ان تؤمن بفكرة المشروع وان تكون ضالعا ومثابرا فيه، طبعا المحاولات السابقة لتأسيس قناة تلفزيونية في كندا بائت كلها بالفشل لسبب بسيط التمويل المادي كما تعلم استاذ محمد ان المؤسسات الإعلامية في كندا تعتمد ١٠٠٪ على الإعلانات والتلفزيون واحد من المؤسسات هنا لهذا العامل المادي هو اهم بند في هذه المؤسسات.
س4: بصراحة .. كيف يتم تمويل قناتكم هل من دعم حومي رسمي ؟
ج4: اعتمادنا الأساسي على الإعلانات . بصراحة لولا ثقة المعلنين ودعمهم لنا لأغلقنا أبوابنا منذ فترة طويلة. حتى ان الكثيرين لم يتوقعوا ان نستمر لكن الحمدلله سوف نستمر بدعم المشاهدين والمعلنين. نشكرهم جميعا .
س5: كيف تتعامل الجهات الكندية وخاصة الرسمية معكم ؟
ج5: أهمية استمرارنا هو طموحنا خلال الفترة القصيرة لانطلاق التلفزيون العربي الكندي وصلنا لمرحلة ان نجعل الحكومة الكندية تعتمد علينا لايصال المعلومات الهامة للأقليات من الأصول العربية . والمشاركة في الاحتفالات والمؤتمرات الصحفية للسياسيين الكنديين من نواب ، وزراء ورئيس وزراء.
س6: هل لديكم علاقات مع جهات اعلامية عربية في كندا أو في خارجها وما طبيعتها؟
ج6: الحمدلله علاقتي جيدة مع معظم المؤسسات الإعلامية في كندا وسوف اعمل جاهدا على بناء مؤسسة موحدة في كل كندا تحت غطاء التلفزيون العربي الكندي..
س7: ما حجم المساحة المعطاة لأهلنا في الشرق الأوسط وكيف تتواصلون معهم من خلال الأخبار أو البرامج ؟
ج7: ممكن ان تكون سياستنا تختلف عن الآخرين حيث اننا نكتفي بأخبار كندا وما يحصل هنا عندنا قصص ومواضيع عن كندا لا تنتهي
س8: بماذا تنصحون الشباب العربي في كندا واللذين يرغبون بالانخراط بالسلك الإعلامي.
ج8 : حقيقة نحن بحاجة لإعلاميين عرب كنديين من المحترفين، وطبعاً اذا ما توفرت الهواية فمن الضروري صقلها بالتدريب واتقان اكثر من لغة ( عربي انجليزي فرنسي ) واثراء المعرفة بالقراءة المستمرة والعمل أيضاً على أكثر من حرفة داخل الجسم الاعلامي وبذلك يكون الاعلامي على درجة عالية من الثقافة والمهنية فتفتح له الأبواب بالتاكيد .
س9 : كلمة أخيرة لمتابعيكم ولقراء ساخر سبيل .
ج9 : شكرا استاذ محمد ولأسرة ساخر سبيل على المقابلة الشيقة وكما أقول دائما “لا حدود لطموحاتنا” مونتريال كانت البداية ، تورونتو الخطوة القادمة والعالمية قريباً. أتمنى النجاح الدائم لأسرة هذه الجريدة لتميزها بصياغة مقالاتها واختياراتها التي تاخذ نهجا مختلفا عن الصحف الأخرى . لذلك أنا شخصيا من متابعي ساخر سبيل.
***
الخاتمة : القراء الأفاضل.. نتقدم باسمكم بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان لإدارة التلفزيون العربي الكندي في مونتريال وخاصة الاعلامي والصديق درويش أحمد ومتمنين له وللعاملين معه كل النجاح والتوفيق لاستكمال أهدافهم رغم كل الصعاب .