لقاء سبيل مع … مهرجان الثقافة العربية في جامعة واترلو – اونتاريو
أجر اللقاء : محمد هارون
****
المقدمة :
ليس اعتباطاً ان تهتم ” ساخر سبيل ” بجوانب الثقافة العربية الكندية بألوانها المتعددة حيث كانت وبمعظم مقابلاتها مع مثقفين وفنانين وشعراء وموسيقين وسينمائيين ومسرحيين واعلاميين وغيرهم من العرب الكنديين ، طبعا لم نغفل المجالات الأخرى وخاصة رجال الأعمال والإقتصاد والقصص الناجحة للعديد من أبناء العروبة الكنديين. اهتمامنا بالثقافة ينبع من أهميتها واستمرارها وتأثيرها علينا وعلى غيرنا من الكنديين وحالياً نحن في طور ترجمة المقابلات للانجليزية حتى يطلع عليها الكنديون من مختلف المنابت .
اليوم نحن في لقاء رقم 88 مع شخصية اعتبارية وهي : مهرجان الثقافة العربية في جامعة واترلو – اونتاريو. ونستضيف الدكتور العربي الكندي عامر الأزرقي المشرف على هذا المهرجان السنوي.
الى الاسئلة ..
**
س1: في البداية أرجو أن نتعرف على سيرتكم الذاتية والتي تقود هذا المهرجان.
ج1 : أنا الدكتور عامر الأزرقي مواليد مدينة البصرة حاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة الانكليزية من جامعة البصرة وماجستير في الادب الانكليزي من جامعة بغداد, و شهادة الدكتوراه في المسرح من جامعة يورك في كندا.
حاصل على شهادات أكاديمية أخرى في تدريس اللغة الإنكليزية والعربية للأجانب مثل
TESOL و TASOL .
ACTFLوعضو في مؤسسة للغات. اعمل حاليا استاذاً في جامعة رينسون في قسم اللغات والثقافات كذلك محاضر في جامعة گويلف. ادرس مواضيع عديدة منها اللغة العربية للأجانب والاغتراب في ادب المهجر والمسرح العربي والثقافة العربية ومسرح المقهورين. على المستوى الأكاديمي لدي خمسة بحوث منشورة في مجلات عالمية مختلفة في مواضيع الأدب المقارن والمسرح وكتاب منشور بعنوان ” ترجمة مسرحيات معاصرة من العراق ” عن دار مثون الإنكليزية وقريبا سيصدر لي مؤلف باللغة العربية تحت عنوان ” خطاب الحرب في المسرح المعاصر عن دار امجد في عمان عاصمة الأردن.
صدرت لي مجموعة قصائد مترجمة لشاعرات من العراق ونشرت في مجلة Consequence الأمريكية المختصة بالأدب العالمي بالإضافة الى مشاركات عديدة في مؤتمرات علمية داخل وخارج كندا.
أما على المستوى الفني فلدي العديد من المسرحيات التي الفتها ومثلت في بلدان عديدة منها كندا وامريكا والعراق مثل مسرحية “الأرملة” و”العالق” و “في انتظار جلجامش” واعمال اخرى.
ومؤخرا بدأت مشروعا مسرحيا وهو استخدام تقنيات مسرح المقهورين في بلدان عدة منها كندا وامريكا والعراق والأرجنتين حيث دربت فنانين وطلاب ولاجئين في تلك الدول وتأتي اهمية هذا النوع من المسرح من حيث انه يعالج قضايا انسانية.
س2 : أرجو ان تعطي القراء الكرام فكرة عن هذا المهرجان. (أهدافه، لمن يتبع، عدد المرات التي أقيم بها، من يموّله)
ج2 : ولدت فكرة مهرجان الثقافة العربية قبل أربعة أعوام, وكان السبب وراء ذلك هو محاولة مني لجمع العرب تحث مظلة فكرية, ثقافية تنفذ في حاضنة اكاديمية وبدعم مباشر من جامعة Renison التابعة لجامعة Waterloo . وكذلك لتعريف المجتمع الكندي بالثقافة العربية ومد جسور التواصل الثقافي والمعرفي مع الثقافات الأخرى في كندا.
س3 : هل هناك جهة ثقافية عربية يتبع لها هذا المهرجان وما دورها ؟
ج3: تعودنا وللسنة الرابعة على التوالي عل إقامة مهرجان الثقافة بجهود فردية بالتعاون مع عدة شخصيات مرموقة تهتم بدعم الثقافة العربية على سبيل المثال جنابكم الكريم والدكتور فلاح حافظ كذلك شهد المهرجان هذا العام مشاركة الجمعية العراقية في اونتاريو بفقرة الازياء.
س4 : هناك جهات تعمل على تشويه صورة العرب هنا وفي الخارج . هل ترى امكانية لتغيير نظرة الكنديين لنا من خلال هذه الانشطة وكيف ؟
ج4: كما اسلفنا فأن المهرجان يهدف للتعريف بالثقافة العربية, كذلك خلق حوار ووعي لدى المتلقي الكندي من أصول غير عربية لفهم عمق وتنوع وغنى الثقافة العربية والذي بدوره يساهم في تصحيح الصورة النمطية السلبية للعرب المروج لها في الاعلام الغربي.
س5 : هل لكم تعامل أو تواصل مع تجمعات ثقافية عربية كندية ؟
ج5 : اتواصل مع العديد من هذه التجمعات الثقافية والفنية وخاصة التجمعات الموسيقية والمسرحية والمفكرين والشعراء ان كانوا في كتشنر او ميسيساغا وغيرهما واحيانا اشاركهم أنشطتهم وهم يساهموا معنا أحياناً في فعالياتنا المختلفة. ولكن نرنو لمستقبل فيه من التعاون ما يفيد الجميع ويكون مؤثرا في البيئة التي نعيش فيها .
س6 : من خلال تراكم خبراتكم ، ما نوع الأنشطة المرغوبة والتي تشهد اقبالا من الحضور الكندي ؟
ج6: يهتم الكنديون بالفلكلور والشعر والرقص والموسيقى والازياء.
س7 : ما هي خططكم لتطوير هذا المهرجان في الدورات القادمة ؟
ج7 : نخطط لتوسيع نطاق التعاون مع مؤسسات ثقافية وجامعات كندية تدرس اللغة والثقافة العربية من اجل توحيد الجهود لتقديم محتوى يليق بإرثنا الثقافي والحضاري و للوصول الى جمهور كندي أوسع.
من خلال صحيفتكم الموقرة اخاطب ممثلي الجاليات والملحقيات الثقافية للدول العربية في كندا وأدعوهم للمساهمة في اغناء المهرجان من خلال المشاركة الفاعلة لتقديم صورة حقيقية تليق بالثقافة العربية الاصيلة.
س8 : كيف تقيم الأنشطة الثقافية والإعلامية العربية في كندا ؟
ج8 : الحقيقة انا وبحكم عملي اتواصل مع بعض المشرفين على هذه الانشطة ، وكنت أتمنى أن يكون للعرب الكنديين تأثير أكبر خاصة ونحن نملك تراث وكنوز هائلة بكل فترات التاريخ . وبخصوص الإعلام العربي الكندي فهو نشاط على الغالب شخصي وبامكانيات محدودة وغالبها تعتمد مالياً على المعلن وهذا لا يقلل من أن هناك صحف ومجلات ومحطات اذاعية وتلفزيونية على “النت” تتميز باداء جيد وبكثير من المتابعين . ولكن ما زلنا بحاجة للعمل الموحد .
س9 : في الختام ، ماذا تقول لقراء ساخر سبيل وكندا سبيل .
ج9 : ادعو قراء ساخر سبيل من جمهورنا العربي للحفاظ على موروثنا ودعم المؤسسات العربية التي تعنى بالثقافة ونبذ الأيديولوجيات السياسية والدينية التي تفرق وحدتنا وإعطاء تعليم اللغة العربية مساحة أكبر . وأخيراً كل الاحترام لقراء جريدة ساخر سبيل وللمشرفين عليها .
الخاتمة : في نهاية هذا اللقاء وهو الأخير لهذا العام والذي يحمل اللقاء رقم 88 نقول شكراً للدكتور عامر ولكل العاملين معه، كما ويطيب لنا تهنئة كل العرب الكنديين بالأعياد وكل عام وأنتم بخير .
*** صور متنوعة لانشطة المهرجان