نشر صور الأطفال سواء على صفحات الأمهات أو صفحات خاصة مستقلة يقوم بإنشائها الأهل تعبيرا عن فرحتهم بقدوم الطفل ولنشر مستجداته ومراحل نموه وخطواته الأولى لكي يتطلع عليها الأهل والأصدقاء.
لها العديد من المخاطر:
كثرة التحدث عن الطفل ومهاراته وهواياته وتميزه تشعره بأنه أفضل من غيره وتنمي لديه الشعور بالغرور وينشأ بالتالي طفل أناني مغرور.
أما إن كان الطفل خجول ويفضل أن تبقى أموره الخاصة ملكه الشخصي يحتفظ بها لنفسه، فقد يصبح هناك فجوة نفسية بينه وبين أهله، كما تدفعه إلى التوقف عن ممارسة هواياته كنوع من الاعتراض الضمني على تصرف أهله وبالتالي قد يفقد مع الوقت هذا التميز وهذه الهواية.
قد يكتب البعض تعقيباً ما من باب الدعابة على المنشورات الخاصة بالطفل من صور أو مقاطع فيديو قد يسبب إساءة للطفل وجرح لمشاعره وبالتالي يؤثر على شخصيته وهو نوع من أنواع التنمر أو البلطجة الالكترونية التي قد تهدد الحالة النفسية للطفل.
نحن نعلم أطفالنا أن يحافظوا على خصوصياتهم في الواقع وخصوصيات العائلة والبيت وبنفس الوقت يقوم الأهل بنشر هذه الحصوصيات على مواقع التواصل الاجتماعي.
قد تذكر الام اسم المدرسة أو ما يدل على المدرسة بشكل غير مباشر مما يعرضه للخطر من قبل المهوسين بالأطفال .
أو تذكر موعد ومكان الرحلة التي يشارك بها الطفل مما يعرف أي شخص لديه هوس الأطفال أو الرغبة بالإساءة له، بمكان وجود الطفل مما تجعله عرضة للخطر.
الطفل سيصبح شابا بعد سنوات عديدة وسيعرضه للإحراج تجاه زملائه في المدرسة والجامعة والعمل. خصوصا أن ما ينشر يبقى على الإنترنت ولايمكن حذفها. خاصة إن كانت مقاطع فيديو أو صور.
مخاطر انتشار الصور:
هناك من يسرق صور الأطفال على الإنترنت إما ل:
استخدامها في الإعلانات الخاصة بالمنتجات الأطفال أو الخدمات المقدمة للأطفال.
هناك من يقوم بنشر صور الأطفال وإدعاء أن الطفل مفقود، مما يعرض الطفل للخطر.
هناك من يقوم بنشر صور الأطفال في مواقع التبني، إما باستخدام الخداع مع الاشخاص الراغبين بالتبني ببيعهم الوهم، أو فعلا في حال الحصول على مبلغ مالي يقوموا باختطاف الطفل وارساله، ويحدث هذا في دول العالم الفقيرة التي لا يحكمها قوانين وضوابط مشددة.
مخاطر نشر الصور والفيديو للأطفال من المواقع الإباحية الخاصة بالاطفال والمحرمة دولياً والتي لا يمكن الوصول إليها لمستخدم الإنترنت العادي، وهي متوفرة فقط فيما يسمى بالوب المظلم أو الأسود. والتي يحتاج الامر للاشتراك بها بمبالغ مالية وبرامج تصفح خاصة وكلمات سرية.
في حال كانت الصور لأطفال وهم عراة أو شبه عراة، هناك من يقوم بسرقة هذه الصور، واستخدامها في مواقع الإباحية الخاصة بالأطفال، وقد حدث هذا بالفعل، عندما تم القبض على أحد مواقع الاباحية الخاصة بالأطفال، وتم التحقيق معه ووجه له سؤال عن مصدر صور الاطفال العراة، ادلى باعترافه أنه يحصل عليها من مواقع التواصل الاجتماعي والتي يقوم بنشرها الأهل.
كذلك هناك من يقوم بفبركة الصور من خلال برامج تحرير الصور مثل الفوتوشوب وغيره، بأن يقوموا بقص ولصق رأس طفل عربي على جسد طفل من أحد الدول الآسيوية الفقيرة التي يتم استغلال الاطفال مقابل مبالغ مالية زهيدة وتصويرهم عراة من قبل عصابات متخصصة لبيع الصور للمواقع الإباحية المتخصصة بالأطفال، لكن أكثر هذه الصور هي لملامح أطفال آسيوين فيتم التلاعب بأن يقوموا بفبركتها ليظهر أن الطفل العاري بملامح عربية أو لطفل ذو بشرة بيضاء أو قمحية مثلا..