الجالية العراقية الكندية تقيم حفلا تأبينيّاً لشهداء ثورة تشرين الخالدين.
كندا سبيل – ميسيساغا
متابعة : مديح الصادق.
*****
إكراما لشهداء ثورة تشرين البواسل، الثورة السلمية التي عمَّت محافظات العراق، الجنوبية منها خصوصا، انطلاقاً من العاصمة بغداد؛ الذين سقطوا برصاص وقاذفات قوات الأمن الحكومية، وميليشيات الأحزاب الحاكمة الخارجة عن القانون والأعراف الدولية، التي تخدم أجندات خارجية، إذ بلغ تعداد الشهداء أكثر من 500 شهيدا، وأكثر من 20,000 جريح، إضافة للمختطفين والمعتقلين تحت التعذيب والتهديد؛ فقد أقامت الجالية العراقية الكندية حفل تأبين في مدينة مسيساكا الكندية، يوم السبت 14 – 12 – 2019 استمر حوالي ثلاث ساعات، امتاز بحسن التنظيم، وبرنامجه الحافل بالفعاليات المنوعة.
لقد تضمن البرنامج بعد عزف السلامين العراقي والكندي ووقفة الحداد على أرواح الشعراء؛ ومقطوعة لعازف السيكسفون الفنان جونسون؛ كلمة منظمي الفعالية ألقاها الدكتور فلاح حافظ، ثم كلمة جريح ساحة التحرير عبد الله كريم، والناشط ريد جبار الحيدر، والدكتور صباح الناصري، والناشطة بثينة عزت، والناشطة ماجدة الجبوري، والناشط وليد عبد الله، مع عرض مسرحي للفنان داخل البحراني، ومقابلات حية مع بعض ذوي الشهداء، وبعض ناشطي الساحات والمحامين المدافعين عنهم مباشرة من العراق، كما عرضت لوحات فنية وبوسترات وصور للشهداء.
تخلل الحفل التأبيني، مساهمات شعرية ألهبت حماس الحاضرين ألقاها الشعراء، كاظم البشير، أميرة بنت شموءيل، كريم شعلان، أمل حبيب، مديح الصادق، الذي جاء في قصيدته:
“وسطَ الساحةِ قامَ الشُهداء،
ابنُ ثَنوَةَ نادى، أعلى الصَوت:
ما مِتْنا؛
مَنْ ماتَ هُمو الأوغاد،
ومن ضاعَ هو الجَلاّد
أمّا وطَني؛ فحيّاً يبقى أبدَ الآباد
وأمَّا شعبي، فحرّاً يحيا
رغمَ الأصفاد”
وقد تم توجيه الشكر لرئيس الوزراء الكندي السيد ترودو لموقفه التضامني مع الثوار السلميين بعد عرض كلمته في البرلمان الكندي، كما تم توجيه الشكر للسيد محمد زهير لتهيئته القاعة وخدماتها دون مقابل، والفنان فراس البصري لتوثيقه فعاليات الحفل، ولجنة الناشطين الذين نظموا الحفل، إضافة للجمهور الذي حضر رغم قساوة الطقس.
المجد لشهداء ثورة تشرين، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.
***
صور من فقرات الحفل …..
<i