اعتبارا من العام الجديد 2020 سيرافقنا الكاتب والصحفي التونسي الساخر الحبيب العرفاوي فأهلاً به على صفحات كندا سبيل وساخر سبيل…
وهذه البدايات بعنوان :
همّه علّم الغزل
ينثرها : الحبيب العرفاوي – من تونس
—————————————————————-
مجلس
نضطر أحيانا إلى أن نعود …للحديث عن مجلس نواب الشعب و هدفه الموعود …الذي حاد عن مهمته بلا حدود …و صار القانون داخله مفقود مفقود ..لا تلطيف ..و لا تخفيف ..و لا” تظريف”..المجلس التأسيسي استنزافا لأموالنا مقابل فن” التزفزيف”
شيوخ
عجبا لثورة أعادت لنا معاني العزة و الشموخ …و جعلتنا رعاة تحت أقدام الشيوخ …فمن شيخ تناثرت أسنان فاه المصطنع ..إلى أخر ادعى التقوى و الورع …اضف إليهما شيخ المدينة ..و مشايخ الأرياف الحزينة ..و شيخ المالية القادم من الشعب التجمّعية …خلنا في جوف الشيوخ حكمة و تدبير و حكنة و حسن التسيير ..فاذا باقتصاد تراجع و غابت عنا عبارة الانتعاش …و أحيل التونسي على غرفة الإنعاش
مبدع
من عام مضى إلى آخر ضاع… يزداد خواءنا لغياب الابداع… غياب مرّده حسب أصحاب “الباع” و “الذراع” إلى أن أهل الثقافة جياع… رغم أموال الدعم المساقة من وزارة الثقافة .. لأعمال ولدت أصلا معاقة… و لنا أن نسأل الوزارة… لماذا لا تواصل في “فقس” المرارة… بدعم مبدعي الأصابع الممدودة في التلفزات …لكفّ عنا شر البلّية.. حتى لا يعودوا بالإشارة إلينا بدل أصابعهم … بأحد أعضائهم التناسلية؟!
“عظم”
لئن كنّا مللنا من اسطوانة فشل الحكومة و كل الخرافة …فإننا ظللنا ميالين لمجال الثقافة …على اعتبار حاجتنا الى التثقيف و التشبّع بالقيم ..و نؤمن جدّا أن الفنون شبيهة ” بالنعم” …و لكن أن يمارس دعاة المتشدقين بالثقافة التعنيف “بالعظم”…فتلك حكاية مريرة تجعلنا نبكي على اسفاف الثقافة و حالة المثقفين بالدم
شغل
قيل لنا: أنه سيتم إحداث 400 ألف موطن عمل …و سيتم القضاء على الفساد و الخلل …و معالجة كل العلل …و تحقيق تنمية شاملة بغية التقدم بالبلاد في صفوف الدُولْ…و ذاك بالجهد و ترك الكسل …وبث الوحدة و التقريب بين الفرقاء من مختلف الملل …فكل الوعود اندثرت ..و ازدادت محن الشعبْ…بعد تقلص المردود الحكومي …و ارتفاع منسوب الكذب؟
عنوسة
فاق المليونين عدد العانسات ..بمعنى ربع العدد الجملي من المواطنين و المواطنات ..و قد تخلق للظاهرة عديد القراءات ..و تركز أهمها على حالة تأثيراتها في نفسية البنات …و الشعور الذي ينتابهن لإحساسهن بقطار العمر قد فات ..ووصف ما تحس به حواء من الم داخلي و معاناة ..و ربما يجعل لهذا الأمر “قوقع و أربعة كراسي و طاولات ” و يمرر تحت قبة البرلمان مشروع كارثي اسمه تعدد الزوجات ؟
سينما
في وطن صدمته الأزمات و أصابته بالرذوذ …برز فن جديد يسمى بفن الشذوذ …و كتشجيع لهذا الفن في البلاد التونسية …منحت جائزة عالمية …لفيلم يطرح المثلية الجنسية…بيد أن خوفنا أن تتوجه وزارة الثقافة إلى دعم هذا المسار…على اعتبار انه نمط شبه فني فيه “مسوار”…ومنه نجعل مشهدا موازيا لإعلام الوجوه النوفمبرية يسمى ب” سينما العار”
لجنة
في كل مرة ّ فعلا تسلم الجرةّ…فالمسالة لا تحتاج – يا طويل العمر – الا الى هذا العلاج …مع كل احداث دامية مشحونة …تتشكل لجنة ملعونة …و في كل مرةّ..تكون النتيجة شبيهة ب “حلّ الصرة” …المسؤولون دائما ما يهربون الى الوراء…لنقص في الشجاعة و لتهدئة الاجواء …ملحوظة أسوقها بعبارتنا الدراجة و مباشرة على الهواء…”وخرّ..وخرّ..ظهر “الحمار” وفى”؟؟
ثورة
على حرق مقامات الأولياء الصالحين أثيرت الاحتجاجات المدوية مشفوعة بالسفافة و “البلادة”..فيما أصيب الشعب بالبكم أمام احتراق مقرات السيادة …فرصة –إذا- للاحتجاج..لفيلق من الأكابر لا يعرف معنى الاحتياج…و حتى عبارة “ديقاج” فقدت رونقها بالضحك و الابتهاج …فإيقاع الثورة تغير في عيدها من زئير الأسود إلى نقنقة الدجاج