أظهرت دراسة جديدة أجريت على مستوى العالم العربي، للمرّة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، تراجع نسبة من يستطيعون التمييز بين الشيعة والشيوعية إلى ما دون الصفر، وتمكنت الدراسة من تشخيص ثلاثة أفراد ميّزوا بين المصطلحين، حيث تم توزيعهم بين السجون والمعتقلات، لاستحالة معرفتهم بهذا الفرق دون قراءة كتب ممنوعة.
وبحسب الدراسة، يتمتع المواطنون العرب بأدنى معدّلات “التمييز بين الأشياء”، كعدم القدرة على التمييز بين الثورة والانقلاب، الصحن والمنفضة، الحرية والبسطار، الحرب الأهلية والثورة، الدولة والتنظيم، الحكومة ودائرة الضريبة، النائب واللص، اللص والوزير، الوزير والشمّاعة، الانتهازي والشمّاعة، المسؤول والممسحة، وهكذا دواليك.
ووصلت نسبة “عدم القدرة على التمييز بين الأشياء” عند المواطن العربي إلى أعلى معدّلاتها في حالة الشيعة والشيوعية تحديداً. فبحسب رمزي شاهين، الخبير في شؤون اللغة، فإن التشابه اللغوي بين شيعة وشيوعي بنسبة ٧٥٪، ساهم في زيادة حالة الارتباك العقلي للمواطن العربي، فوق ارتعاشه المعتاد الذي يشكّل رؤيته للعالم والوجود.
ويرى مراقبون أن الفضل في هذا الإنجاز العربي يعود، بالتأكيد، للعمل الدؤوب والجهد المتفاني للأنظمة العربية لحماية شعوبها من المصطلحات والمفاهيم والمبادئ والأفكار واللغة خوفاً عليهم من الخراب والعطب.
منقول عن موقع الحدود بتصرف.