الفتاة السويدية الصغيرة تلهم الصغار والكبار للدفاع عن المناخ .
ترودو واليزبث ماي يشاركون مئات الالاف في مدن كندا في التظاهرات .
كتب : ناشط سبيل
كانت الناشطة البيئية الشّابة غريتا تونبرغ، التي تقود حملة “عار الطيران” للتوعية بمضارّ السفر الجوي على البيئة، قد دعت إلى إضرابات واحتجاجات للتوعية بأزمة المناخ الجمعة في مونتريال بكندا حيث يجتمع قادة الطيران في الأمم المتحدة لمناقشة آثار انبعاثات الطائرات.
الناشطة البيئية غريتا تونبرغ خلال كلمتها في مونتريال، كندا 27 سبتمبر 2019رويترز
الناشطة السويدية التي تبلغ من العمر 16 عاماً والموجود حالياً في كندا ألقت كلمة قبل أن تنضم للمشاركة في الإحتجاجات التي دعت إليها حيث قالت: “اليوم، هناك إضراب عالمي آخر حول المناخ. ومن المثير جداً أن نرى الصور ومقاطع الفيديو من جميع أنحاء العالم وأن نسمع أصوات منظمي الإضرابات المحلية من الشباب. برأيي لقد كانت الإضرابات ناجحة للغاية”.
وقالت تونبرغ في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مونتريال: “من المؤثر للغاية رؤية الجميع، كل من هو متحمس للغاية للاحتجاج والإضراب. المشاركون كانوا من جميع الأعمار، كل الأجيال. لذا، نعم، إنه أمر جيد للغاية. إنه يوم جيد للغاية، أود أن أؤكد ذلك”.
ملهمة الشباب والكبار
وقامت غريتا تونبرغ الشهر الماضي بالإبحار عبر المحيط الأطلسي إلى الولايات المتحدة قادمة من بريطانيا على متن قارب انبعاثات خالي من الكربون للاحتجاج على انبعاثات السفر الجوي، ونددت بزعماء العالم في وقت سابق من هذا الأسبوع لفشلهم في معالجة تغير المناخ.
وبدأت الاحتجاجات التي دعت إليها تونبرغ في آسيا ثم امتدت إلى أوروبا و أميريكا. كما انطلق عشرات الآلاف من الطلاب في نيوزيلندا، وكانت تونبرغ نفسها تغرد بالصور من المسيرات التي تقام في عشرات المدن حول العالم.
وخلال مؤتمر صحفي قالت تونبرغ إنها تتمنى للأفراد الذين سخروا منها أن يركزوا طاقاتهم على إحداث تغيير إيجابي بدلاً من السخرية في ردها على ما قاله ترامب عنها بعد الكلمة التي ألقتها خلال افتتاح قمة الأمم المتحدة حول المناخ.
وفي ردها على سؤال عن سبب خوفها من كبار السن في مناصب صناعة القرار ردت قائلة: “إنني لا أعرف. أنا لا أفهم لماذا يختار الكبار أن يسخروا من الأطفال والمراهقين لمجرد اهتمامهم بالبيئة والمناخ في حين يمكنهم فعل شيء جيد بدلاً من ذلك”. وتضيف:”لكنني أعتقد أنه يجب أن يشعروا بأن نشاطنا في النهاية يهدد مصالحهم وهذا ما أعتبره مديحاً في الحقيقة، خاصة وأن لدينا هذا التأثير الكبير حتى يرغب البعض بإسكاتنا. لكن أصواتنا اليوم أصبحت عالية ولم يعد بإمكانهم تجاهلنا وهذا ما أعتبره أيضاً مديحاً ومجاملة.”
وسبق لتونبرغ أن ألهمت ملايين الشباب للخروج إلى الشوارع بسبب أزمة المناخ خارج البرلمان السويدي قبل عام.
مساندة ترودو
كما انضم كل من رئيس الوزراء الليبرالي جوستين ترودو وزعيمة حزب الخضر إليزابيث ماي في المسيرات و الاحتجاجات التي دعت إليها تونبرغ بينما لم يشارك زعيم المحافظين أندرو شير بها.
ومن جهته قال ترودو إنه يتطلع إلى المشاركة في احتجاجات أزمة المناخ في مونتريال “للقتال من أجل البيئة”. كما ويركز كل من ترودو وماي على خطط العمل الخاصة بالمناخ قبل انتخابات 21 أكتوبر. هذا وحاول احد المشاركين المتظاهرين القاء البيض على ترودو ولكن الشرطة القت القبض عليه وايضا قام احد المتظاهرين بالصراخ على ترودو اثناء القاء كلمة له عن البيئة وكان مضمون هذا الصراخ يدور حول رفض هذا الشاب لمشروع الانابيب في الغرب الكندي لانها تضر بالبيئة . أما ترامب في امريكا فقد علق على الفتاة السويدية بعبارات اعتبرها البعض تسخر مما قالته الفتاة في الامم المتحدة .
المصدر : يورو نيوز – بتصرف