الخبراء يتوقعون انخفاض مبيعات العقارات الكندية بنسبة 30 ٪ بسبب فيروس كورونا.
كندا سبيل – ميسيساغا -اونتاريو
كتب : هاني أدم – مستشار عقاري
ما كان بداية صاخبة لموسم الربيع الذي يحدد دائما اتجاه السوق العقاري صعودا وهبوطا نرى انه انتهى في نزوة. في الوقت الذي يستقر فيه الغبار على ما يحتمل أن يكون أشهرًا من الاضطراب، يمكن أن تشهد كندا تراجع في عمليات بيع العقارات بنسبة 30 في المائة إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا، وأول انخفاض على مستوى البلاد منذ عام 2009، وفقًا لرويال بنك أوف كندا.
في اعتقادي ان أفضل السيناريوهات المتوقعة هو أننا لن نرى تحسنًا في نشاط المبيعات قبل الخريف المقبل. لا أعتقد أن أي شخص يتوقع أي شيء قبل ذلك.
الجميع يعلم ان العقارات شكلت، إلى جانب تشييد المباني السكنية، ما يقرب من 15 في المائة على حد علمي من إنتاج كندا العام الماضي، قبل الطاقة بنحو 9 في المائة. لقد كانت المحرك الرئيسي للنمو في تورونتو وفانكوفر ومونتريال، كما غذى تدفق المهاجرين طفرة في النشاط في كل شيء من الهندسة المعمارية والتصميم إلى التأمين والإقراض وشراء مستلزمات البناء والديكور.
لقد شاهدنا تغيير كبير من أوائل مارس حيث كانت الأسواق في ارتفاع جنوني. في تورونتو، رأينا ارتفعا في المبيعات بنحو 50 في المائة في الأسبوعين الأولين من هذا العام، وكانت الأسعار ترتفع بنسب تتراوح بين ١٥-١٨٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولقد شاهدنا إنه بحلول الأسبوع الماضي، انخفضت المبيعات بنسبة 37 في المائة، وانخفضت اعداد العقارات الجديدة المعروضة للبيع بنسبة الثلث في تورونتو.
.
من المتوقع أن تظهر الأرقام التي تصدرمن مجالس العقارات في المدينة والتي تبرهن ان ثمة انخفاض ملحوظ في السوق العقاري بالنسبة لكم المعروض في شهر مارس.
اعتقد إن الوباء سيكون “ضربة قوية لكنها “مؤقتة” لسوق العقارات الكندي. سوف نرى انتعاشًا على مراحل حيث يستغرق المشترون عادة ما يصل إلى عام لاستعادة الثقة وإعادة بنائها هذا وسط ارتفاع متوقع في معدلات البطالة. هذا يعني أن حركة بيع المنازل ستنخفض وكذلك ستنخفض الأسعار لفترة وجيزة خلال النصف الثاني بمتوسط 2.9 في المائة عن العام الماضي. وسيكون مدى “سرعة انتعاش التوظيف هو الحل”..
من المؤكد أن عدم اليقين من جانب المشترين سيهدئ سوق الرهن العقاري ايضا. حيث إن الناس ليسوا مرتاحين بشأن الذهاب إلى المنازل وإلقاء نظرة عليها قبل اتخاذ قرار الشراء كما أنهم ليسوا على يقين جيد حول وضعهم الوظيفي في الوقت الحالي”. وهذا سيؤدي بالطبع الى تقليص نشاط الشراء.
هل سيحدث انتعاش في عام 2021؟
يتوقع الخبراء أن تنتعش السوق بقوة بمجرد القضاء على الفيروس. ترى التوقعات ان ثمة تحسن بشكل ملحوظ متوقع في العام المقبل. حيث قدرت زيادة مبيعات المنازل المتوقعة بأكثر من 40 في المائة عام ٢٠٢١. كما ستؤدي أسعار الفائدة المنخفضة بشكل استثنائي الى انتعاش ملحوظ في السوق وذلك مع استعادة ثقة المستهلكين وانخفاض نسبة البطالة. ومن المتوقع ان نرى ارتفاع جنوني في الأسعار اشبه بما حدث عام ٢٠١٧ ان لم يكن اسؤا.