متابعة : جودت كواليت
***
مع ارتفاع اسعار العقارات السكنية خصوصاً ما يسمى ( فري هولد ) أي المنازل المستقلة أو شبه المستقلة والمتلاصقة ( تاون هاوس ) ومع وباء الكورونا الذي حل بنا وعمل على اجبار العديد من القطاعات للعمل من خلال منازلهم دون الحاجة للعمل من مكاتبهم والذين كانوا يعملون بها قبل الجائحة ، ومع ما ترافق جراء هذا الوباء من الاستغناء عن الكثير من الوظائف، هذا كله ساعد وعمل على تغيير نمط الحياة لدى الكثيرين من سكان المدن الكبيرة خاصة وذلك من خلال الانتقال الى مدن واحياء أقل كثافة، مما عمل على ارتفاع للمبيعات غير مسبوق في مناطق الضواحي والمناطق الريفية وتوقع ان يستمر هذا الاتجاه في عام 2021 . ان الكثير من الاقتصاديين الكنديين توقعوا ان الاضطرابات الوظيفية التي نتجت جراء هذه الجائحة ستؤثر سلبا على سوق العقارات ولكن وبالحقيقة لم تؤثر إلا على ما نسبته 6% من الكنديين لبيع منازلهم وان القسم الاكبر اي ما يعادل 40% ادركوا وعملوا على التجديد في منازلهم خلال فترة الجائحة في حين ان 29 % من الكنديين بدأوا بالبحث عن مساحات اكبر وهنا اخص سكان الشقق او المنازل الصغيرة الذين انتقلوا الى منازل اكبرمساحة كما أسلفنا ، فهناك قسم كبير من الكنديين انتقل فعلا وقسم آخر بدأ بالتفكير جدياً بالانتقال الى مناطق الريف ومناطق الضواحي مما عمل على نشاط غير مسبوق لسوق العقارات هناك وهذا متوقع بان يستمر وان يقود النشاط العقاري خلال العام القادم حتى ان الفئة العمرية الأقل من 35 سنة هي الأخرى بدأت البحث والتفكير بالانتقال الى الاماكن الاقل كثافة . ومع ذلك يتوقع ان يبقى نشاط السوق العقاري في مقاطعة اونتاريو ان يبقى ثابتاً في العام الجديد مع احتمالية زيادة متوسط الاسعار بحدود 7% الى 12% خصوصاً مع انخفاض الفائدة على القروض العقارية جراء هذا كله نلاحظ بان قطاع العقارات السكني قد انقسم الى قسمين، حيث يمكن اعتبار سوق الشقق السكنية هو سوق للمشتري في حين ان المنازل المستقلة وشبه المستقلة هي سوق البائع وبامتياز ويتوقع ان يستمر الحال كذلك خلال عام 2021.
***
