لقاء العدد 107 مع شخصية اعتبارية وهي منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية ويمثلها السيد يزن ناصر الدين.
المقدمة :
قد لا نضيف جديداً عندما نقول بأن أعمال الخير من أفضل الأعمال التي يقوم بها الإنسان في حياته وأحبّها إلى الله سبحانه وتعالى الذي ذكر فضل وأهمية عمل الخير والمعروف في كل الكتب السماوية التي أنزلها على الإنسان، وخصّ فاعل الخير بالعديد من الحسنات وبمنازل خاصة في الجنة. وللأعمال الخيرية المنوّعة نتائج ملموسة على سير المجتمع وتطوره بكافة الجوانب .
في عدد اليوم نستضيف في لقاء سبيل شخصية اعتبارية وهي منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية ممثلة بالسيد يزن ناصر الدين و هو المدير الإقليمي في منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية و المعروف بقدراته القيادية والإدارية من قبل العديد من الخبراء، وقد طرحنا عليهما الأسئلة التالية .
***
س1: أستاذ يزن حدثنا عن سيرتك وسيرة زميلتك سنام وأيضا عن طبيعة عملكما في المؤسسة.
ج1: زميلتي سنام إسلام هي مديرة الاتصالات في منظمة الإغاثة الإسلامية بكندا ، حيث تشرف على العلاقات الإعلامية والعمل بين الأديان في المؤسسة الخيرية. وعملت في السابق في مجال الصحافة ، وتم نشر أعمالها في منافذ إعلامية مثل The Globe and Mail و Metro News Edmonton و National Post.
أما محدثكم يزن نصر الدين ، فأعمل كمدير إقليمي في منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية ، حيث أشرف على علاقات المؤسسة الخيرية وجهود جمع التبرعات في منطقة العاصمة اتاوا ، وشرق / شمال أونتاريو. وأيضاً خبير في الإدارة غير الربحية حيث كنت أعمل وأتطوع في القطاع الخيري لأكثر من 20 عامًا ، وحصلت أيضًا على درجة الماجستير في العمل الخيري والقيادة غير الربحية من جامعة كارلتون.
س2: ما هي منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية، تأسيسها ، أهدافها؟
ج2 : الإغاثة الإسلامية الكندية هي مؤسسة خيرية مسجلة ومنظمة غير حكومية إسلامية رائدة تأسست في عام 2006. نحن نعمل في جميع أنحاء كندا وفي أكثر من 30 دولة حول العالم لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة والتخفيف من حدة الفقر من خلال برامج التنمية المستدامة طويلة الأجل.
س3 – تتصف الإغاثة الإسلامية بالتميز والشمول … لماذا؟
ج3: إن نهجنا المتكامل في تقديم المساعدات الأساسية – مثل المياه والغذاء والصرف الصحي والرعاية الصحية – مع برامج التنمية المستدامة يعمل على تغيير المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
نتعامل مع الأسباب الجذرية للفقر ، ونتأكد من أن الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم لهم رأي في برامجنا وأنشطتنا. وبالطبع ، هناك عامل آخر مميز وهو أن عملنا يسترشد بالقيم والمبادئ الإسلامية.
س4: يتساءل البعض… هل سيحصل المتبرعون على إيصال ضريبي لتبرعهم؟
ج4: نعم…. نحن مؤسسة خيرية مسجلة في كندا مع وكالة الإيرادات الكندية منذ عام 2006 ، ولذا فإننا قادرون على إصدار إيصال ضريبي للمانحين ، والذي يمكنهم استخدامه للخصم من إقرارات ضريبة الدخل الخاصة بهم.
س5 : – ما هي الدول التي تنشط فيها مؤسستكم ؟
ج5 : نقوم بعملنا الإنساني في أكثر من 30 دولة حول العالم ، بما في ذلك: أفغانستان ، بنغلاديش ، الهند ، إندونيسيا ، ميانمار ، نيبال ، باكستان ، الفلبين ، سريلانكا ، العراق ، الأردن ، لبنان ، فلسطين ، سوريا ، تونس ، تركيا ، اليمن ، ملاوي وجنوب أفريقيا وتشاد ومالي والنيجر وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو.
لدينا أيضًا 15 مكتبًا شريكًا حول العالم يركزون بشكل أساسي على أنشطة جمع التبرعات.
س6 : – ما هي برامجكم بشكل عام؟
ج 6 : لدينا العديد من البرامج الدولية الجارية ، بما في ذلك رعاية الأيتام ، وبناء آبار المياه ، وخطط الغذاء المستدامة. لدينا صندوق الصدقة ، والذي يستخدم في مجموعة متنوعة من المشاريع مثل بناء المدارس والمستشفيات ، وتحويل الأراضي إلى مزارع للفقراء. يساعد صندوق الزكاة لدينا الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر من خلال الغذاء والماء وإمدادات الطوارئ. في أي وقت ، نقوم أيضًا بتشغيل العديد من نداءات الطوارئ. على سبيل المثال ، تشمل نداءاتنا ذات الأولوية حاليًا تقديم المساعدة لغزة ولقاحات Covid-19 لليمن وفلسطين وأزمة الهند Covid-19.
في كندا ، تستهدف برامجنا تنمية الشباب ، وتمكين المرأة ، والناجين من العنف ، ومجتمعات السكان الأصليين ، ودعم الوافدين الجدد واللاجئين ، والحد من الفقر ، والرعاية الصحية ، والمساعدات الطارئة.
في العام الماضي ، خلال جائحة Covid-19 ، قمنا أيضًا بتوزيع الآلاف من معدات الوقاية الشخصية ومستلزمات النظافة على المشردين والضعفاء بالإضافة إلى توفير الطعام والضروريات الأخرى.
س7 : – ما هي التحديات التي تواجهك في عملك – محلياً وخارجياً؟
ج7 : محليًا ، بالطبع هناك منافسة صحية حيث لدينا العديد من الجمعيات الخيرية الكندية التي تقوم بعمل رائع أيضًا ، من المشاكل التي نواجهها من منظور دولي جذب اهتمام المانحين بمشاريع التنمية المستدامة ، حيث تتلقى حالات الطوارئ الإنسانية الجزء الأكبر من التبرعات. بالإضافة إلى ذلك ، تحظى مناطق جغرافية معينة باهتمام المانحين أكثر من غيرها.
س8 : من هي الجهات المستفيدة من خدماتكم في IRC؟ وهل هم مسلمون فقط؟
ج8: تخدم مؤسستنا IRC الكثير من القطاعات محليًا وخارجيًا. و يشمل ذلك الفقراء والمحتاجين والمنكوبين وذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب والأيتام والأرامل واللاجئين. أيضا ، نحن نخدم الناس من جميع الأديان والخلفيات والأعراق في كندا والخارج.
س9 : بما أن عيد الأضحى المبارك قد مر علينا مؤخراً كيف انجزتم خططكم وبرامجكم ؟
ج9 : كان لدينا برنامج قرباني وأضحية يتم فيه تخصيص الماشية ، التي يجب أن تُعامل بطريقة صحية وأخلاقية ، ودفع ثمنها مسبقًا. ثم يتم التضحية بالحيوانات خلال اليوم العاشر إلى الثالث عشر من ذي الحجة ويتم توزيع اللحوم طازجة أو مبردة أو مجمدة حسب الثقافة الغذائية لكل منطقة. كل عبوة من 2 إلى 5 كيلوغرامات من اللحوم وتغذي عائلة مكونة من 4 إلى 8 أشخاص. هذا العام ، بالنسبة لنقاط الأسعار المختلفة ، يمكن للمانحين اختيار إطعام الأسر في البلدان الأفريقية ودول جنوب آسيا ودول الشرق الأوسط والدول الأوروبية ومناطق الصراعات . هناك أيضًا خيار لتوفير لحوم قرباني محليًا في منطقة تورنتو الكبرى من خلال إحدى المنظمات الشريكة لنا. يتم توزيع اللحوم على عائلات الوافدين الجدد واللاجئين.
كمبدأ ، تقوم فرقنا في معظم المكاتب الميدانية بشراء الحيوانات محليًا ، ودعم المزارعين المحليين والمزارعين الرعويين وكذلك أسواق الماشية. بهذا المعنى ، نحن نساهم في الزراعة المحلية المستدامة.
ومع ذلك ، عندما يتعلق الأمر بكيفية قيام المزارعين / الموردين بتربية ماشيتهم ، لدينا حاليًا مدخلات محدودة في هذه العملية.
س10: – هل تقوم مؤسستك بالترويج لحلول البيئة الخضراء؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فكيف؟
ج10: نعم ، نحن نفهم أن التغير البيئي ، الذي يؤدي إلى زيادة الأحداث المناخية المدمرة مثل الجفاف والفيضانات ، هو عامل كبير في رفع مستويات الفقر حول العالم. وكمسلمين ، نعتقد أنه من واجبنا حماية الأرض.
الخاتمة :
نتقدم بأسمكم جميعاً بالشكر والتقدير للسيد يزن ناصر الدين ونتمنى له و للمؤسسة التوفيق والنجاح في خدمة المحتاجين والفقراء بكل بقاع االأرض بغض النظر عن الأصول والأعراق والأديان .
