العنوان : أبو شلبك باباراتزي !!
اللغة المستخدمة: العربية الفصيحه.
مهنة أبو شلبك هذه المرة: مصور نهّاز فرص.
المناسبة: زيارة شخصية عربية شهيرة للولايات المتحدة.
الزمان: بين العيدين.
المكان: ضواحي نيويورك.
كتب :محمد هارون
****
باباراتزي أيها القارئ العزيز تعني بالايطالية مجموعة من الصحفيين والمصورين النزقين الذين يقومون بمطاردة المشاهير من الفنانين والرياضيين والسياسيين، بحيث يلاحقوهم من مكان لآخر للحصول على بعض الصور خصوصاً الفاضحة منها لبيعها على وسائل الاعلام المتنوعة والمواقع والمدونات المهتمة بهذا الأمر، وقد تصل بعض هذه الصور إلى آلاف الدولارات. اشتهروا بازعاجهم وملاحقتهم المتواصلة للمشاهير على الرغم مما يتعرضوا له من ايذاء من قبل الحراس الأمنيين أو الشرطة في بعض الأحيان. أعجبت تلك المهنة أبو شلبك فتقدم بطلب انضمام الى الاتحاد العالمي للباباراتزي ولكنهم رفضوا قبوله لكونه ثقيل الحركة والدم والوزن ولا يتمتع بحذاقة ومهارة ولصوصية أعضاء الاتحاد، ولكنه لم يستسلم فقام بممارسة الرياضة واتبع رجيم قاس وبدأ يحفظ النكت ويلقيها ليخفف دمه، كما ودفع رسوم مضاعفة وقدم اوراقا وصوراً مدهشة (مزوّرة) حتى قبلوا به عضواً مؤازراً متدرباً.
وحتى يصبح عضوا كامل العضوية بالاتحاد ويكسب الاموال بكثرة كغيره من الأعضاء القدامى ، بدأ يبحث عن فريسته. وبعد تمحيص وبحث عميقين توصل الى اختيار شخصية عربية هامه ستزور امريكا بعد أيام، فقرر ابو شلبك تشغيل سيارته بما فيها من معدات واجهزة تصوير وانطلق من تورونتو حيث يقيم الى نيويورك حيث يحل الضيف الفريسة. هي ربع ساعة فقط توقف فيها- بنياغرا اون ذا ليك – ليأخذ قسطا من الراحة وليملئ خزان الوقود ثم يتوكل الى الجسر الرابط بين ولاية اونتاريو وولاية نيويورك. نزل بفندق صغير قريب من الفيلا التي سكنها الثري العربي المشهور والتي تقع بمدينه صغيرة باطراف نيويورك حسب ما نقلته وكالات الأنباء. صعد أبو شلبك الى أسوارالفيلا…نظر يمينا ويسارا والى الأعلى والأسفل فرأى مجموعة من….
( البرابيش) تتدلى من يديه وموصولة بأجهزة طبية بعضها يأخذ من جسمه وبعضها يغذيه وأمامه كتل بيضاء تتحرك… بعد تركيز اكتشف ان هذه الكتل هي من العاملين بالمستشفى الذي يرقد به حيث يشرفون على علاجه والذي استمر أكثر من شهر… بعدها طلب من الممرضة تفسير ما الذي جرى فردت قائلة:
كل العالم يعرف بقصتك وامامك مجموعة من الصحف التي تحدثت عنك بالفترة الماضية .
بذل جهدا كبيرا كي يستطيع القراءة ولكنه لم يتمكن من التركيز فطلب من الممرضة ان تروي له ما حدث
فابتسمت راضية وبدأت تقرأ:
القت شرطة نيويورك القبض على صحفي بملامح شرقية يتسلق أسوار أحد القصور تعود ملكيته لثرية عربية تتعالج بنيويورك من اعاقة غير محددة. وكان الحرس الخاص للسيدة المريضة قد اشبع الصحفي المتطفل ضربا قبل ان تتسلمه الشرطة وتنقله للمستشفى … ومن الجدير بالذكر ان هذه السيدة قد اصيبت بهذه الحالة نتيجة عدة مصائب حلت بها من جراء تواجدها واعتمادها الدائم على العلاج الامريكي من الأدوية وحتى قيادة عجلة كرسي الإعاقة، ومع أن أهل هذه السيدة يعرفون هذه الحقائق الا انهم لايتحركون للتغير، وعندما تحرك بعض شبابهم تغيّرت طرق علاج البرفسور الأمريكي …
هذا وقد جاء الصحفي المذكور وهو كما بدا من أصول عربية ليكشف ويصور ما يجري القي القبض عليه، وتبين للشرطة بعد التحقيق ان الصحفي لايتبع اي تنظيم أو شبكة اعلام معروفة انما هو مغامر باباراتزري يبحث عن الشهرة والمال وليس الحقيقة ويتقلب من موقف الى آخر بما يعود عليه بالنفع الشخصي …وذلك كغيره من وسائل الاعلام العربية المطبوعة ، والسوشلية!!! !
أبو شلبك دامع العينين: والله يا عمي كلام سليم مية المية …. للأسف!!!